للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والدِّقْرَارَةُ: القَصِيرُ مِن الرِّجَال.

والدِّقْرَارَةُ: الخُصُومةُ المُتْعِبةُ.

والدِّقْرَارَةُ: عادَةُ السَّوْء؛ ومنه حَديثُ عُمَرَ، رَضي الله عنه، حِينَ اسْتَعْمَلَ قُدَامَةَ بنَ مَظْعُونٍ على البَحْرَيْن، فشَهِدُوا عليه بشُرْبِ الخَمْر، فأَتَوْه به، فقال: ائْتُوني بسَوْطٍ، فأَتَاه أَسْلَمُ بسَوْطٍ دَقِيقٍ، فقال عُمَرُ لأَسْلَم: أَقَدْ أَخَذَتْك دِقْرَارَةُ أَهْلِك! ائْتِني بِغَيْرِ هَذا؛ فأَتَاه بسَوْطٍ تَامٍّ، فجَلَدَه به.

والمَعْنَى: أنّ عَادَةَ السَّوْءِ، التي هي عَادَةُ مَنْصبِك وقَوْمك، في العُدُول عن الحَقّ، فقد نَزَعَتْك؛ وكانَ أَسْلَمُ عَبْدًا بَجَاوِيًّا.

والدُّقْرَانُ، بالضَّمّ: الخُشُبُ التي تُنْصَبُ في الأَرْضِ، يُعَرَّشُ عليها العِنَبُ؛ الواحدة: دُقْرَانَةٌ.

والدَّقْرُ، بالفَتْح؛ والدَّقَرَى، بالتَّحْريك: الرَّوْضَةُ الحَسْنَاءُ العَمِيمَةُ النَّبَات.

وكذلك: الدَّقْرَةُ، والدَّقِيرَةُ.

ودَقْرَانُ، بالفَتْح: وادٍ قَرِيبٌ من الصَّفْرَاء؛ ومنه حديثُ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، في مَسِيره إلى بَدْرٍ: أنَّه مَضَى حتى قَطَع الخُيُوفَ وجَعَلها يَسارًا، ثم جَزَع الصُّفَيْرَاءَ، ثم صَبَّ في دَقْرَانَ حتى أَفْتَقَ من الصَّدْمَتَيْن.

أَفْتَق؛ أي: خَرَجَ مِن مَضِيق الوَادي إلى فَتْقٍ؛ أي: مُتَّسَعٍ. وأراد بـ " الصَّدْمَتَيْن ": جانِبَي الوَادِي.

ودِقْرَةُ، بالكَسْر: أُمُّ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ أُذَيْنَةَ، وهي من التَّابِعيَّات.

* ح - الدَّقْرُ، والدَّقْرَاءُ: الرَّوْضَةُ، كالدقريّ.

* * *

[(د ك ر)]

أَهْمَله الجَوْهَرِيّ.

وقال اللَّيْثُ: الدِّكْرُ، لَيْس من كَلام العَرَب، ورَبِيعَةُ تَغْلَطُ في " الذِّكْر "، فتَقُول: دِكْرٌ.

وقال ثَعْلَبٌ: الدِّكَرُ، بتشْديد الدَّال: جَمْع " ذِكْرَةٍ "، أُدْغِمت " لام " المَعْرِفة في " الذَّال "، فجُعِلَتْ " دَالًا " مُشدَّدَةً، فإذا قُلْتَ: ذِكْرٌ، بغَيْر الأَلف ولام التَّعْرِيف، قُلْتَ بالذَّال.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>