للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ق ل ص)]

قَلَصَ القَوْمُ قُلُوصًا: احْتَمَلُوا فسارُوا.

قالَ امرؤ القَيْس:

تراءتْ لَنا يَوْمًا بِسَفْح عُنَيْزَةٍ ... وقد حانَ مِنْها رِحْلَةٌ وقُلُوصُ

وقيلَ مَعْنَى قوله قُلُوص، أي بُعْد.

وقَلَصتْ نَفْسِي: غَثَتْ.

والقَلُوصُ: الباقِيَةُ من النُّوقِ على السَّيْر. ويُقال: بَلْ هيَ الطَّوِيلة.

والقَلُوص أيْضًا: أُنثى الحُبارَى الفَتِيَّةُ منها.

أَنشَد ابن دُرَيد للشَّمّاخ:

وقد أَنْعَلَتْها الشَّمْسُ نَعْلًا كأنَّها ... قَلُوصُ حُبارَى زِفُّها قد تَمَوَّرا

والعَرَبُ تَكْني عن الفَتَيات بالقُلُص.

وكَتَبَ رَجُلٌ من المسلمين واسمه بُقَيْلَة الأكبر وكُنْيَته أبو المِنْهال إلَى عُمَرَ بن الخطّاب، رَضِيَ الله عنه، مِن مَغْزًى له في شأنِ رَجُل كان يُخالِف الغُزاةَ إلى المُغِيبات بهذه الأبيات:

ألا أَبْلِغْ أبا حَفْصٍ رَسُولًا ... فِدًى لكَ من أَخي ثِقَةٍ إزاري

قَلائصَنا هَداكَ اللهُ إنَّا ... شُغِلْنا عَنْكُمُ زَمَنَ الحِصارِ

فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ ... قَفا سَلْع بِمُخْتَلَفِ التِّجارِ

يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ ... وبئسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤارِ

وقد سَمَّوْا مِقْلاصًا.

ويُقال للناقَة إذا غارَتْ وارْتَفَعَ لَبَنُها: قد أَقْلَصَتْ.

وقال اللَّيْثُ: قَلَّصَت الإبِلُ تَقْلِيصًا: إذا اسْتَمَرّت في مُضِيِّها. قال أعرابيّ يُخاطب إبِلَهُ يَحْدُوها.

* قَلِّصْنَ والْحَقْنَ بدينارِ الأَشَل *

<<  <  ج: ص:  >  >>