[(حقب)]
ابن دريد: الأَحْقَبُ زعموا اسم بَعْضِ الجِنّ الذين جاءوا يستمعون القرآنَ من النبيّ صلى الله عليه وسلم. وللأَحْقَبِ حديثٌ في المَغازِي من غزوة تَبُوك.
والحُقْبَةُ بالضم: سُكون الرِّيح، لغة يمانية، يقال: أصابتنا حُقْبَةٌ في يومنا.
وفي الحديث الذي لا طُرُقَ له: " لا رَأْيَ لحاقِنٍ ولا حاقِبٍ ولا حازِقٍ ". الحازِقُ: الذي ضاق خُفُّه. الحاقِبُ: الذي احتاجَ إلى الخلاء يَتَبَرَّز، وحَضَر غائطُه.
والقارَة الحَقْباء، لا يُقال لها حَقْباءَ حتّى يَلْتوِي السَّرابُ بحَقْوَيْها. وقال الأزهريّ: قلت: والقارَةُ الحَقْباء: التي في وَسَطها تُرابٌ أَعْفَرُ، وهو يَبْرق للناظر ببياضِه مع بُرْقَة سائرِهِ.
واسْتَحْقَبَ: شَدَّ الحَقِيبَةَ من خَلْفٍ، وكذلك ما حُمِل من شيءٍ من خَلْف، قال النابغة:
مُسْتَحْقِبُو حَلَق المَاذِيّ خَلْفَهُمُ ... شُمُّ العَرانِينِ ضَرَّابُون للهَامِ
والعرب تُسَمِّي الثعلبَ مُحْقَبًا لبياضِ إبِْطَيْه.
وقالت أمّ الصَّرِيح الكِنْدِيّةُ، وكانت تحت جَرِيرٍ، ووقع بينها وبين أُخْت جرير لِحاءٌ وفِخار فقالت:
أَتَعْدِلِين مُحْقَبًا بأوْسِ
والخَطَفَى بأَشْعَثَ بنِ قَيْسِ
ما ذاك بالحَزْم ولا بالكَيْسِ
عَنَتْ أن رِجال قومها عند رِجالها كالثَّعْلب عند الذئب.
ومن أمثالِهم: " اسْتَحْقَب الغَزْو أصحابَ البَراذِين ". يُقال ذلك عند ضِيقِ المخارج.
" ح " - الحَقْباء: فرسُ سُراقَةَ بنِ مِرْداسِ أخي العَبّاس بن مِرْداس.
[(حقطب)]
أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: الحَقْطَبَة: صِياح الحَيْقُطان، وهو ذَكَر الدُّرّاج. ذكرها ثعلبٌ في ياقُوتَة الثَّعْلَبة.
[(حلب)]
الحِلابُ بالكَسْر: الإناءُ الَّذي يُحْلَب فيه اللبنُ، مثلُ المِحْلَب. قال إسماعيل بنُ بَشَّار: