وهذا الإنشاد فاسد، والرواية:
لو أن عندي مائَتَيْ درهامِ
لابتعتُ دارًا في بني حَرَامِ
وعشتُ عَيْش المَلِكِ الهُمامِ
وسِرتُ في الأرض بلا خَاتامِ
* ح - الدِّرْهَمُ: الْحَدِيقة.
وادْرَهَمَّ بصرُه: أَظْلَم.
وحَمَّاد بن زيد بن دِرْهم، وحمَّاد بن زيدِ بن دينار: من المحدِّثين، والأول ضعيف، والثاني ثِقة.
ودَرْهَمَتِ الخُبَّازَى: صار ورقُها كالدِّرْهَم.
ودِرْهَم: فرسُ خِداشِ بن زهيرٍ العامِرِيّ.
***
[(د س م)]
حكى الناس: دَسَمَ البابَ؛ أيْ أَغْلَقَه.
وقال ابنُ الأعرابيّ: الدَّيْسَم: الدُّبُّ نفسُه لا وَلدُه.
قال: والدَّيْسَمُ: الظُّلْمَةُ أيضا.
وقال الليث: الدَّيْسَمُ: الثَّعْلَبُ. وقال أبو عمرو: سألتُ أبا الفتح صاحبَ قُطْرُب - واسم أبي الفَتْح الدَّيْسَمُ -: ما الديسم؟ فقال: الدَّيْسَمُ: الدُّبَّةُ.
وقال ابنُ الأعرابيّ: الدُّسْمَةُ بالضَّمِّ: السوادُ، ومنه يقال لِلحَبَشِيّ: أبو دُسْمة، قال: ويقال: ما أنْتَ إلّا دُسْمة؛ أيْ لا خيرَ فيك.
وقال ابنُ دُرَيد: الدُّسْمَةُ: غُبْرة فيها سَوَاد.
والذَّكَرُ أَدْسَمٌ؛ والأنثى دَسْمَاء، وأنشد:
* إلى كلِّ دَسْماءِ الذِّرَاعَيْنِ والْعَقْبِ *
"وخطَب النبيّ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ وعلى رأْسِه عمامة دَسْماءُ، أي سَوْدَاء. ومنه حديث عثمان رضي الله عنه، ورأى صَبِيًّا تأخذه العين جمالًا فقال: "دسِّموا نُونَتَهُ"، أي سَوِّدُوا النُّقرة التي في ذَقَنهِ؛ ليرُدَّ العينَ.
وقال ابنُ دريد: دُسْمان: موضع.
وقال الزَّجّاج: أدْسَمْتُ القارورةَ؛ إذا سَدَدْتَ رَأسَها، مثل دَسَمْتُها.
وقال ابنُ الأعرابيّ: الدَّسِيم: الكثير الذِّكْر، والدَّسِيم: القليلُ الذِّكْرِ، ومنه الحديث الذي لا طريق له: "لا يَذْكُرُونَ الله إلا دَسْمًا"
بالفتح. قال ابنُ الأعرابيّ: يكون هذا مدحًا ويكون ذمًّا، فإذا كان مدحًا فالذِّكْرُ حَشْوُ قلوبهم وأفواهِهم، وإذا كان ذَمًّا فإنما هُمْ يَذْكُرون الله ذِكْرًا قليلا، مِن التَّدْسِيم، وهو