والتَّطْلِيم: ضربُك الخُبْزَة، وكان الخليل يُنْشِد بيتَ حسان بن ثابتٍ رضي الله عنه:
تَظَلّ جيادُنا مُتَمَطِّراتٍ
يُطَلِّمُهُنَّ بالخُمُرِ النِّسَاءُ
أي تمسح النِّساء العَرَق عنهنّ بالخُمُرِ، وكان ينكر رواية من روى "يَلْطِمُهُنّ".
***
[(ط ل ح م)]
ابن دُريد: الطُّلْحُوم: الماء الآجن مثلُ الطُّلْخُوم بالخاء معجمة، والحاء والخاء قد تتعاقبان مثْل اطْمَحَرّ واطمخرّ، إذا امتلأ.
والطِّلْحَام والطِّلْخَام في اسم مَوْضِع.
***
[(ط م م)]
طَمّ الطائِر الشجرة طَمًّا، إذا علاها.
والطِّمْطَام: وَسَطُ البحر ومُعْظَمه.
ومنه حديث النبيّ صلى الله عليه وسلم: "رأيت أبا طالبٍ في ضَحْضَاحٍ من النارِ، ولولا مكانِي لكان في الطِّمْطَام".
وقال ابنُ الأعرابيّ: طَمْطَمَ: إذا سَبَحَ في الطِّمْطَام.
قال: والطَّمِيم: الفرس المُسْرع.
ورجل طِمْطِمِيٌّ بالكسر، أي أعجم مثل طِمْطِم.
ويقال للفرسِ الجواد: طِمٌّ كما يقال له: بَحْرٌ.
وقال المُفصّل سألت رجلا مِن أعلم الناس بِقول عنترة:
تأوِي له قلُصُ النّعام كما أوَتْ
حِزَقٌ يمانيَة لأعجم طِمْطِمِ
قال: يكونَ باليَمن من السّحاب ما لا يكونُ بغيرها من البلدانِ، قال: وربما نشأتْ سحابةٌ في وسطِ السماء فَيُسْمَعُ صوتُ الرَّعْد فيها، كأنه مِن جميع السماء، فيجمتع إليه السحابُ من كلِّ جانِبٍ؛ فالحِزَقُ اليَمَانية تلك السَّحَائِبُ.
والأَعْجَمُ الطِّمْطم: ذلك الرَّعد. وقال أبو عمرو في قول ابن مُقْبِل:
باتَتْ على ثَفِنٍ لَأْمٍ مَرَاكِزُهُ
جَافَى بِه مُسْتَعِدّاتٌ أَطَامِيمُ
ثَفِنٌ لَأْمٌ مُسْتَوِيات، ومَرَاكِزُه مَفَاصِلُهُ.
وأراد بالمُسْتَعِدَّاتِ الْقَوائِم. وأطاميمُ نَشيطةٌ لا واحدَ لها.