والخابثُ من كلّ شيء: الرَّدِيءُ.
وفي عُهْدَة الرَّقِيق: " لا داءَ ولا خِبْثَةَ ولا غائلَةَ "، فالدّاءُ: ما دُلّسَ به من عَيْب يَخْفَى أو علَّة لا تُرَى. والخِبْثَة، بالكسر: أَلّا يكونَ طِيَبَة. لأنّه سُبيَ من قَوْم لا يَحِلُّ اسْتِرْقاقُهم لعَهْدٍ تقدّم لهم، أو حُرّيّة في الأصْل ثبتت لهم. والغائلة: أن يَسْتَحِقَّه مُسْتَحِقٌّ بمِلْك صَحَّ له، فيجب على بائعِه رَدُّ الثَّمَن إلى المُشْتَرِي.
ورجلٌ خِبِّيثٌ، مِثالُ فِسّيقٍ: كثيرُ الخُبْثِ.
والخِبِّيثَى: الخُبْثُ، مِثالُ خِطّيبَى.
والخَباثِيَةُ، مثالُ عَلانِيَة: الخَباثَةُ، عن ابن دريد. وأمّا قولُهم: نَزَلَ به الأَخْبَثانِ فالبَخَرُ والسَّهَرُ.
ويقال للشّيْءِ الكَريهِ الطَّعْم والرائحةِ: خَبِيثٌ، مثل الثُّوم والبَصَلِ والكُرَّاثِ، ومنه حديثُ النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أَكَلَ مِنْ هذه الشَجَرَة الخَبيثَة فلا يَقْرَبَنَّ مساجِدَنا ".
والشجرةُ الخَبيثَةُ في القُرآن: الحَنْظَلُ، وقيل: الكَشوثُ.
واسْتَخْبَثَ الشيءَ: ضِدّ اسْتَطابَهُ.
وقال الكِسائي: وَقَعُوا في وادِي تُخَبِّثَ، بفتح الخاء وكسر الباء، ومعناه الباطِلُ، وليس بتَصْحِيفِ تُخَيِّبَ.
" ح " - الفرّاءُ: تقولُ العَرَبُ: لَعَنَ اللهُ أَخْبَثِي وأَخْبَثَك، أي الأَخْبَثَ مِنَّا.
[(خبعث)]
أهمله الجوهريُّ. وقال اللَّيْث: اخْبَعَثَّ في مِشْيَتِه اخْبِعْثاثًا: إذا مَشَى مِشْيَةَ الأَسَد.
[(خثث)]
أهمله الجوهريّ. وقال أبو عمرو: الخُثَّةُ، بالضمّ: البَعَرَةُ اللَّيِّنَةُ، وقيل: هي ما أُوخِفَ من أَخْثاءِ البَقَرِ وطُلِيَ به شيءٌ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الخُثُّ: غُثاءُ السَّيْل إذا خَلَّفَهُ ونَضَب، وكذلك الطُّحْلَبُ إذا يَبِسَ وقَدُمَ عَهْدُه حتّى يَسْوادَّ.
" ح " - التَّخْثِيثُ: الجَمْعُ والرَمُّ.
والاخْتِثاثُ: الاحْنِشامُ.
والخَثَّةُ والخُثَّةُ: قَبْضَةٌ من كُسارِ العِيدانِ تُقْتَبَسُ بها النّارُ.
[(خرث)]
الخِرْثاءُ، بالكسر والمَدّ: النَّمْلُ الذي فيه حُمْرَةٌ، الواحدة: خِرْثَاءةٌ.