وقال ابن الأعرابيّ: أَفْقَأَ الرجلُ: إذا انْخَسَف صَدْرُه من عِلَّةٍ.
وقال اللِّحْيانِيّ: قِيلَ لامْرَأَةٍ: إنَّكِ لا تُحْسِنِين الخَرْزَ فافْتَقِئيه: أي أَعِيدِي عَلَيْه، يُقال: افْتَقَأْتُه: إذا أَعَدْتَ عليه، وذلك أنْ تجعلَ بين الكُلْيَتَيْن كُلْيَةً كما تُخاطُ البَوارِي إذا أُعِيدَ عَلَيْها.
أهمله الجوهري. وقال ابنُ الأعرابيّ: الفَنَأُ، بالتحريك: الكَثْرَةُ، ومالٌ ذُو فَنَاءٍ أو فَنَأٍ، وذُو فَنَعٍ: أي ذو كَثْرَة.
" ح " - ويُقال: أتانَا فَنْءٌ من الناسِ: أي جَماعةٌ.
[(فيأ)]
ابنُ الأعرابيّ عن المُفَضّل: يقالُ للقِطْعَة من الطَيْرِ: فَيْءٌ، وعَرَقَةٌ، وصَفٌ.
ويُقال: يافَيْءَ مالِي، وهي كلمةُ أَسَفٍ مثلُ يا هَيْءَ مالِي، ويا شَيْءَ مالِي، وقيل: هو من الكَلام الذي ذَهَبْ مَنْ كان يُحْسِنُه. أنشد الكِسائيُّ لنُوَيْفِعِ بن لَقِيطٍ الأَسَديّ:
حَتَّى يَعُودَ من البِلَى وكَأَنَّه ... في الكَفّ أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصُوبُ
والوجهُ أنّه جعلَ فَيْءَ وهَيْءَ وشَيْءَ في موضع فِعْلِ الأمْرِ، فَبناها، ولم يُمْكنْ أنْ تُبْنَى على سُكُون لأجْلِ سُكونِ ما قَبْلَها فحَرَّكها بالفتح لالْتِقاء الساكنين، كما فعلوا ذلك في أَيْن وكَيْف. والفعل الذي هذه الأسماءُ في مَوْضِعِه: تَنَبَّهْ وتَبَيَّنْ واسْتَيْقِظْ وما أَشْبَهَ ذلك. ويا تدخلُ في فِعْلِ الأَمْرِ لأنَّها للتَّنْبِيهِ، فَيُنَبَّهُ بها المَأْمورُ كما يُنَبَّهُ بها المَدْعُوّ، كما قال ذو الرُّمَّة: