للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقَالُ: القَائِلُ؛ والقَالَةُ: القَائِلَةُ.

وقال بَعْضُهم: لَقَصِيدَةٌ أَنَا قَالُهَا؛ أي: قَائِلُها.

وقال الفَرَّاءُ: بَنُو أَسَدٍ تَقُولُ: " قُولَ "، بِمَعْنَى: قِيلَ.

وقال الأصمعيُّ: القَالُ، هو المِقْلاءُ؛ وأنشدَ:

كَأَنَّ نَزْوَ فِرَاخِ الهَامِ بَيْنَهُمُ ... نَزْوُ القِلاتِ زَهَاهَا قَالُ قَالِينَا

وقَالَ الرَّجُلُ بالشَّيْءِ؛ أي: غَلَبَ بِهِ؛ ومِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ؛ صلى الله عليه وسلم: " سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ العِزَّ وقَالَ بِهِ ". وهذا مِنَ المَجَازِ الحُكْمِيِّ، كقَوْلِهم: نَهَارُكَ صَائِمٌ، والمُرَادُ وَصْفُ الرَّجُلِ بالصَّوْمِ؛ ووَصْفُ اللهِ تعالى بالعِزِّ.

وقَوْلُه: " وقَالَ بِهِ "؛ أي: وغَلَبَ بِهِ كُلَّ عَزِيزٍ، ومَلَكَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ.

وقال الجوهريُّ: قال الرَّاجِزُ:

مَتَى تَقُولُ القُلُصَ الرَّوَاسِمَا

يُدْنِينَ أُمَّ قَاسِمٍ وقَاسِمَا

وهو إنْشَادٌ مُخْتَلٌّ؛ والرَّجَزُ لِهُدْبَةَ بنِ خَشْرَمٍ، والرِّوَايَةُ:

مَتَى تَقُولُ الذُّبَّلَ الرَّوَاسِمَا

والجِلَّةَ النَّاجِيَةَ العَيَاهِمَا

إذَا هَبَطْنَ مُسْتَجِيرًا قَاتِمَا

ورَفَّعَ الحَادِي لَهَا الهَمَاهِمَا

أَرْجَفْنَ بالسَّوَالِفِ الجَمَاجِمَا

يُبْلِغْنَ أُمَّ خَازِمٍ وخَازِمَا

ورَوَى الأَحْوَلُ: " حَازِمٍ وحَازِمَا "، بالحاءِ المُهْمَلَةِ.

* ح - القَالُ: الابْتِدَاءُ.

والقِيلُ: الجَوَابُ.

واقْتَالَ: اخْتَارَ.

والقَوْلِيَّةُ: الغَوْغَاءُ.

وقال الفَرَّاءُ: رَجُلٌ تِقْوَلَةٌ؛ أي: لَسِنٌ؛ مِثْلُ " تِقْوَالَةٍ ".

* * *

[(ق هـ ل)]

ابنُ دُرَيْدٍ: يَقُولُ قَوْمٌ مِنَ العَرَبِ لِلرَّجُلِ إذا لَقُوهُ: حَيَّا اللهُ القَيْهَلَةَ! يُرِيدُونَ: الطَّلْعَةَ والوَجْهَ؛ ومِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ، رضي الله عنه: أنَّهُ قَالَ لِكاتِبِهِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>