وفي نِقْلَيْنِ لَهُ؛ والجَمْعُ: نِقَالٌ، وكذلك: المَنْقَلُ، بالفتحِ؛ قال الكُمَيْتُ:
وكَانَ الأَبَاطِحُ مِثْلَ الإِرِيـ ... ـنَ وشُبِّهَ بالحِفْوَةِ المَنْقَلُ
أي: يُصِيبُ صَاحِبَ الخُفِّ ما يُصِيبُ الحَافِي مِنَ الرَّمْضَاءِ.
انتهَى ما ذكرَه الجوهريُّ؛ وإنَّما نَقَلَهُ مِنْ " غَرِيبِ الحَدِيثِ " لأبي عُبَيْدٍ، والبَيْتُ مُغَيَّرُ الأَلْفَاظِ، مُزَالٌ عَنْ مَوْضِعِ الاسْتِشْهَادِ؛ والرِّوَايَةُ:
وصَارَتْ أَبَاطِحُهَا كَالإِرِيـ ... ـنَ وسُوِّيَ بالحِفْوَةِ المُنْقَلُ
بضمِّ الميمِ، يعني أَبَاطِحَ مَكَّةَ، حرسَها اللهُ تعالى. والمُنْقَلُ، بضمِّ الميمِ: الذي يَخْصِفُ نَعْلَه بِنَقِيلَهٍ.
وكانَ خَالِدُ بنُ كُلْثُومٍ يَقُول: الحِفْوَةُ؛ أي: احْتِفَاءُ القَوْمِ المَرْعَى إذا رَعَوْهُ فلَمْ يَتْرُكُوا فِيه شَيْئًا؛ ومِنْهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، وسُئِلَ: مَتَى تَحِلُّ لَنَا المَيْتَةُ؟ فقالَ: " ما لَمْ تَصْطَبِحُوا أو تَغْتَبِقُوا أو تَحْتَفُوا بِهَا بَقْلًا، فشَأْنَكم بِهَا "، على رِوَايَةِ مَنْ رَوَاهُ غَيْرَ مَهْمُوزٍ. والمُنْقَلُ، على هذه الرِّوَايَةِ: النُّجْعَةُ، يَنْتَقِلُ القَوْمُ مِنَ المَرْعَى إذا احْتَفَوْهُ إلى مَرْعًى آخَرَ؛ يَقُولُ: اسْتَوَتِ المَرَاعِي كُلُّها فأَجْدَبَتْ فصَارَ المُحْتَفَى كغَيْرِ المُحْتَفَى.
وقال الجوهريُّ، أيضًا: يُقالُ: فَرَسٌ مِنْقَلٌ؛ قال الشَّاعِرُ يَصِفُ فَرَسًا:
فنَقَلْنَا صَنْعَهُ حَتَّى شَتَا ... نَاعِمَ البَالِ لَجُوجًا في السُّنَنْ
والرِّوَايَةُ: فبَلَغْنَا صَنْعَه، والبَيْتُ لِعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ.
* ح - نَقِيلَةُ العَضُدِ: مِثْلُ رَبْلَةِ الفَخِذِ.
* * *
[(ن ك ل)]
اللَّيْثُ: المَنْكَلُ، بالفتحِ: اسْمٌ لِلصَّخْرِ؛ لُغَةٌ هُذَلِيَّةٌ.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: النُّكْلَةُ، بالضمِّ، مِنْ قَوْلِهم: نَكَّلَ بِه نُكْلَةً قَبِيحَةً، كأنَّه رَمَاهُ بِمَا يُنَكِّلُهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute