للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كما تَنْبُت الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ. قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: هَلْ رَأَيْتُم الصَّبْغاءَ ".

وقيلَ: الصَّبْغاءُ الطاقَةُ من النَّبْتِ إذا طَلَعَتْ كان ما يَلي الشمسَ من أَعاليها أَخْضَرَ، وما يلِي الظِّلَّ أَبْيَضَ.

وقولُه تعالى (صِبْغَةَ اللهِ): قيلَ: كُلُّ ما تُقُرِّبَ به إلى اللهِ فهُوَ الصِّبْغَةُ، قاله أبو عَمْرٍو.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: صِبْغَةَ اللهِ: فِطْرَةَ اللهِ.

وأَصْبَغَ اللهُ عليه النِّعَمَ، أي أَتَمَّهَا، لُغَةٌ في أَسْبَغَها عليه.

وقد سَمَّوْا أَصْبَغَ.

وقال اللِّحيانيُّ: تَصَبَّغَ فلانٌ في الدِّينِ تَصَبُّغًا وصِبْغَةً حَسَنَةً.

وقِيلَ: صِبْغَةَ اللهِ أمَرَ بها مُحَمَّدًا، صلى الله عليه وسلم، وهِي الخِتانَةُ، اخْتَتَنَ إبْراهِيمُ فهِيَ الصِّبْغَةُ، فجَرَتِ الصِّبْغَةُ على الخِتانة.

وفي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ الله عنه، أنّه رأَى قَوْمًا يَتَعادَوْنَ فقال: ما لَهم؟ قالُوا: خَرَجَ الدَّجّالُ. فقال: " كَذْبَةٌ كَذَبَها الصَّبّاغُونَ "، ويُرْوَى: الصَّوَّاغُون، ويُرْوَى: الصَّيّاغُون، وهُمُ الذين يَصْبِغُون الحَدِيثَ، أي يُلَوِّنُونَهُ ويُغَيِّرُونَهُ. والصَّوّاغون فَسَّرَه الجوهريُّ.

* ح - أَصْبَغَتِ النَّخْلَةُ: لُغة في صَبَّغَتْ.

والأَصْبَغُ: أَعْظَمُ السُّيُولِ.

والإنسانُ إذا ضُرِبَ فأَحْدَثَ، فهُوَ أَصْبَغُ.

وأَخَذتُ الشَّيْءَ بصِبْغِ ثَمَنِهِ، أي بغَلاءٍ.

وأَصْبَغُ: وادٍ من نَواحِي البَحْرَيْن.

وصُبَيْغ: ماءٌ لبني مُنْقِذٍ.

وصُبَيْغاء: مَوْضِعٌ قُرْبَ طَلَحٍ.

ويُقال للجارِيَةِ أَوَّلَ ما يُتَسَرَّى بها أو يُعْرَسُ بِها: إنّها لحَدِيثَةُ الصِّبْغِ.

* * *

[(ص د غ)]

الأَصْدَغان: عِرْقان تحت الصُّدْغَيْنِ. وقال الأصمعيّ: هُما يَضْرِبانِ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ في الدُّنْيا أَبَدًا، ولا واحِدَ لَهُمَا يُعْرَف، كما قالُوا: المِذْرَوانِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>