فما أَلُومُ البِيضَ إلّا تَسْخَرَا
وقد رَأيْنَ الشَّمَطَ القَفَنْدَرَا
وبين المَشْطُورَيْن مَشْطُورٌ سَاقِطٌ، وهو:
مِنْ غَزَلِ الشَّيْبِ وألَّا تُذْعَرَا
إذا رَأَتْ ذَا الشّيْبَةِ القَفَنْدَرَا
هكذا الروايةُ، والرَّجَزُ لأَبِي النَّجْم.
* * *
[(ق م ر)]
قَمِرَ الماءُ، بالكسر، إذا كَثُرَ.
وكذلك قَمِرَ الكَلَأُ.
وقَمِرَ الرَّجُلُ أيضًا: أَرِقَ في القَمَرِ فلم يَنَمْ.
وقَمِرَتِ الإبِلُ، إذا تَأَخَّرَ عَشَاؤُها.
وغُبُّ القَمَرِ، غُبٌّ على يَمينِ مَنْ أَيْمَنَ مِن الهِنْدِ بين ظَفَارِ والشَّحْرِ.
وبَنُو القَمَرِ: حَيٌّ من العَرَب.
وقال ابن الأعرابيِّ: يُقال للذي قَلَصَتْ قُلْفتُه حتى بدا رَأسُ ذَكَرِه: عَضَّه القَمَرُ، وأنشد:
فَذاكَ نِكْسٌ لا يَبِضُّ حَجَرُهْ
مُخَرَّقُ العِرْضِ جَديدٌ مِمْطَرُهْ
في لَيْلِ كَانُونٍ شَدِيدٍ خَصَرُهْ
عَضَّ بأَطْرَافِ الزُّبَانَى قَمَرُهْ
قال: يقول هو أَقْلَفُ ليس بِمَخْتُونٍ إلا ما نَقَصَ منه القَمَرُ، وشَبَّه قُلْفَتَه بالزُّبانَى، وقيل: معناه أَنَّه وُلِدَ والقَمَرُ في العَقْرَبِ، فهو مَشْؤُومٌ.
ويُقال: اسْتَرْعَيْتُ مَالِيَ القَمَرَ، إذا تَركتَه لَيْلًا هَمَلًا بلا رَاعٍ يَحْفَظُه، واسْتَرْعَيتُه الشَّمسَ إذا أَهْمَلْتَه نَهارًا، قال طرَفة:
وكان لها جَارَانِ قَابُوسُ منهما ... وبشْرٌ ولم أَسْتَرْعِها الشَّمسَ والقَمَرْ
أي لم أُهْمِلْها، وأَرَاد البَعِيثُ هذا المعنى بقوله:
بِحَبْلِ أَمِيرِ المُؤْمِنينَ سَرَحْتُها ... وما غَرَّنِي منها الكَواكِبُ والقَمَرْ
والقَمْرَاءُ: دُخَّلَةٌ مِن الدُّخَّلِ.
وقَمَرُ الشِّتاء يُضْرَبُ به المَثَلُ في الضَّيَاع، فيقال: أَضْيَعُ من قَمَرِ الشِّتاء؛ لأنه لا يُجلَس فيه كما يُجْلَس في قَمَر الصَّيْف للسَّمَر.
وقَمَرُ المُقَنَّعِ، هو الذي أَظْهَره في الجَوِّ احْتِيَالًا، ويُقال: إنّه من عَكْس شُعَاع عَيْنِ الزِّئْبَقِ. ويُقال