للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابنُ دريد: الرُّقَيْعَى: ماءٌ بين مَكَّة، حَرَسَها الله تعالى، والبَصْرة، منسوبٌ إلى رَجُلٍ من بَني تَميم يُقالُ له ابنُ الرُّقَيْع، وأَنْشَد رَجَزَ سالِم بن قُحْفانَ:

يا ابْنَ رُقَيْعٍ هَلْ لها مِنْ مَغْبَقِ

ما شَرِبَت بَعْدَ قَليبِ القُرْبَقِ

وغَزْوَةُ ذاتِ الرِّقاع من غَزَواتِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وهي غَزْوَةُ مُحارب خَصَفَةَ وبَني ثَعْلَبَةَ من غَطَفانَ.

وقال أبو مُوسَى الأشْعَريّ، رضي الله عنه: خَرَجْنا مع النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في غَزاة ونحن ستَّةُ نَفَر بَيْنَنا بَعيرٌ نَعْتَقِبُه فنَقِبَتْ أقْدامُنا، ونَقِبَتْ قَدَمايَ وسَقَطَتْ أَظْفاري، فكُنَّا نَلُفُّ على أَرْجُلنا الخِرَقَ، فسُمِّيَت غَزْوةَ ذات الرِّقاع لِما كُنّا نُعَصِّبُ من الخرَق على أرْجُلنا.

ووَقَع في كتاب الجَوهريّ: ما تَرْتَقِعُ منّي بمِرْقاع، يزيادَة الميم، والصَّوابُ: بِرَقاعِ، مثْلُ حَذامِ.

* ح - أرْقَعَ الثَّوبُ، مثْلُ اسْتَرْقَع.

وشاةٌ رَقْعاءُ: في جَنْبها بَياضٌ.

ورَقَعَ: أَسْرَعَ.

والمُرَقَّعُ: المُجَرَّبُ.

وما تَرْتَقِع منِّي بِرَقاعٍ ورِقاعٍ: لُغَتان عن الفَرّاء، مثْلُ بِرَقاعِ، مثْلِ حَذام.

والرَّقْعاءُ: فَرَسُ عامرٍ الباهليّ.

* * *

[(ر ك ع)]

رَكَعَ الرَّجُلُ: إذا افْتَقَرَ بعد غِنًى، وانْحَطَّتْ حالُهُ. قالَ الأَضْبَطُ بنُ قُرَيْع:

لا تُهِينُ الفَقيرَ عَلَّكَ أَنْ تَرْ ... كَعَ يَوْمًا والدَّهْرُ قَدْ رَفَعَهْ

أرادَ لا تُهينًا بالنُّون فجَعَل النُّونَ ألِفًا ساكنَةً فاسْتَقْبَلها ساكنٌ آخَرُ فسَقَطَتْ.

وكانت العَرَبُ تُسَمِّى الحَنِيفَ راكِعًا إذا لم يَعْبُد الأَوْثانَ.

ويَقُولونَ: رَكَعَ إلى الله. قال النابِغَةُ:

سَيَبْلُغُ عُذْرًا أوْ نَجاحًا منَ امْرئٍ ... إلَى رَبِّه رَبِّ البَرِيَّة رَاكعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>