هكذا رَوَى الأزهريُّ: " مَنْجَرَهْ " بالنون، والرِّوايةُ الصَّحيحَةُ عِنْدِي، مَثْجَرَهْ، بالثاء المثلثة.
والمَثْجَرَةُ والثُّجْرَةُ: المَوْضعُ العَرِيض من الوَادي أو الطَّرِيقِ.
وقال اللَّيث: نَجَرتُ فلانًا بيَدي، وهو أن تضمّ من كَفِّكَ بُرْجُمَةَ الإصْبَعِ الوُسْطَى، ثم تَضْرِبُ بها رَأْسَه، فَضَرْبُكَه النَّجْرُ. وأَبَاه الأزهريُّ وقال: هو النَّحْزُ، بالحاء والزاي.
ويُقال للمَرأة: انْجُري لِصبْيَانِكِ ولرعَائِكِ، أي اتَّخذي لهم النَّجيرَةَ من الطَّعَامِ.
والإنْجَارُ: لغَةٌ يمانيَةٌ في الإجَّار.
والنَّجْرَاءُ: مَوْضعٌ، قال ابنُ حَبيبَ: قُتلَ بها الوَلِيدُ بنُ يَزيدَ بنِ عبد المَلك.
* ح - نجَارٌ: مَوْضعٌ.
ونُجَارٌ: مَوْضعٌ ببلادِ تَميم.
ونُجَارٌ أيضًا: مَاءٌ بحِذَاء جَبَلِ السِّتار.
والنِّجَارَةُ: بئرٌ قُرْبَ النُّجَيْر.
والنَّجْرُ: النِّكَاحُ.
والنَّجِيرةُ: نَبْتٌ قَصيرٌ عَجَزَ عن الطُّول.
* * *
[(ن ح ر)]
قال ابن الأعرابيِّ: النّاحِرَتَانِ التَّرْقَوَتَانِ من الإبِل والناس.
والنَّحيرَةُ: المَنْحُورَة.
ويُقال: إنَّ نَحيرَةَ الشَّهْر، أَوَّلُه.
والنُّحُورُ: أَوائلُ الشُّهُور.
والنُّحْرَة: انْتصَابُ الرَّجلِ في الصَّلاة بإزَاءِ المحْرَابِ، وقيل في قوله تعالى: (فَصَلِّ لرَبِّكَ وانْحَرْ): إنّه أُمِرَ بأنْ يَنْتَصِبَ بنَحْرِه بإزَاءِ القِبْلَة، وأَلّا يَلْتفتَ يَمينًا ولا شِمالًا. وقال قَوْمٌ: وانْحَرْ، أي اسْتَقْبِلْ نَحْرَ النَّهارِ، أي أَوَّلَه.
وقيل: ضَعِ اليَمينَ على الشِّمال فَوْقَ النَّحْر.
والمُنْحُور، بالضَّمّ: النَّحْر، قال غَيْلانُ بنُ حُرَيْث:
يَسْتَوْعِبُ البَوْعَيْن من جَريرِهِ
مِنْ لَدُ لَحْيَيه إلى مَنْحُورِهِ
ويُرْوَى: " حُنْجُورِه "، ويُرْوَى: " مَنْخُورِه "، بالخَاء مُعْجَمَةً.
ويُقال للسّحَاب إذا انْعَقَّ بماءٍ كَثير: قد انْتَحَر انْتِحَارًا، قال الرَّاعِي: