للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شَكِسا، قال: وفي كلام بَعْضِهم يصف رجلا: شَكِسٌ، ضَبِسٌ، ألدُّ مِلْحَسٌ، إن سئِل أرَزَ، وإنْ أُعطِيَ انْتَهَز.

[الشَّكْسُ: قبل الهلال بيوم أو يومين، وهو المحاق، قال:

أوْرَدَ مَعْنٌ وخُوَيْتٌ أَمْسِ

يوم الثلاثاءِ بيومٍ شَكْسِ]

* * *

[(ش م س)]

الشَّمْس: صَنَمٌ.

وشمسٌ: عَيْن ماءٍ أيضا، يقال: عين شَمْسٍ. ويقال: عَيْنُ شَمْسٍ موضع.

وبنو الشَّمْسِ: بَطْنٌ من العرب.

وأمّا قول تأبَّطَ شرًّا، واسمه ثابت بن جابر بن سفيان:

إنّي لَمُهْدٍ من ثنائي فقَاصِدٌ ... بِهِ لابن عَمّ الصِّدق شَمْسِ بنِ مالكِ

فإنه يُروى بفتح الشين وضمها، فمن ضمَّها قال: إنّه عَلَمٌ لهذا الرجل فقط، كحَجَر في أنه عَلَمٌ لأبي أوسٍ وأبي سُلْمَى في أنّه علم لأبي زُهَيْرٍ، الشاعرين، والأعلام لا مضايَقَةَ فيها.

وقد سَمَّوْا شَمُوسًا وشَمَّاسًا، بالفتح والتشديد.

وقال اللَّيث: الشَّمّاس من رُءوس النصارى: الّذي يَحْلِق وسَط رأسه، لازما للبيعة، وهذا عمل عُدُولِهم وثقاتِهم. وقال ابن دُرَيْدٍ: فأمّا شمّاس النّصارى فليس بعربيٍّ محض، ويجمع على شَمامِسة.

وقال أبو سعيدٍ: الشَّموس هَضْبة معروفة سُمِّيت به لأنها صعبة المُرْتَقَى.

وقال ابن دُرَيد: الشَّمْسَة مِشْطة كانت النساء يمتَشِطْنها في الدَّهر الأول، وأنشد:

فامتشطْتِ النَّوْفلِيّاتِ وعُلِّيتِ بشَمْس

وخَضَبْتِ الكَفّ بالحِنّاء والجِيدَ بوَرْسِ

وقال ابنُ الأعرابي والفراء: الشُّمَيْستان: جنَّتان بإزاء الفِرْدَوْس.

وقال غيرهما: الشَّمْسان: مُوَيْهَتَان في جوف عَرِيض.

والمُشمِّس: الذي يعبُد الشمس.

والمُتَشَمِّس من الرجال: الذي يَمْنَعُ ما وراء ظَهْره، وهو الشّديد القوة.

والبخيلُ أيضا مُتَشمِّس، وهو الّذي لا يُنال منه خَيْرٌ، يقال: أتينا فلانا نتعرَّض لمعروفه فتشمّس علينا، أي بَخِل.

<<  <  ج: ص:  >  >>