وقال ابنُ الأعرابيِّ: الطَّبْلُ: الخَرَاجُ، ومنه قَوْلُهم: فُلانٌ يُحِبُّ الطَّبْلِيَّةَ؛ أي يُحِبُّ دَرَاهِمَ الخَرَاجِ بِلا تَعَبٍ.
والطِّبَالَةُ، بالكسرِ: حِرْفَةُ الطَّبَّالِ؛ وفِعْلُه: التَّطْبِيلُ. ويَجُوزُ: طَبَلَ يَطْبُلُ؛ عن اللَّيْثِ.
وقال الجوهريُّ: قال لَبِيدٌ:
ثُمَّ جَرَيْتُ لانْطِلاقِ رِسْلِي
سَيَعْلَمُونَ مَنْ خِيَارُ الطَّبْلِ
وفي بَعْضِ النُّسَخِ: " يَسْتَعْلِمونَ ". ولَيْسَ الرَّجَزُ لِلَبِيدٍ، ولا لَهُ مِنَ الرَّجَزِ على هذا الرَّوِيِّ إلَّا أَرْبَعَةُ مَشَاطِيرَ، وهي:
يا هَرِمًا وأَنْتَ أَهْلُ عَدْلِ
إنْ نُفِّرَ الأَحْوَصُ يَوْمًا قَبْلِي
لَيَذْهَبَنَّ أَهْلُهُ بِأَهْلِي
لا تَجْمَعَنَّ شَكْلَهُمْ وشَكْلِي
واخْتَلَفَتِ نُسَخُ الجَمْهَرَةِ في هذا، ففي بَعْضِها:
ثُمَّ جَرَيْتُ بانْطِلاقِ رِسْلِي
قَدْ عَلِمُوا أَنَّا خِيَارُ الطَّبْلِ
وفي بَعْضِها: " لانْطِلاقِ رِسْلِي "، مِنْ غَيْرِ نِسْبَةِ الرَّجَزِ إلى أَحَدٍ.
وأنشدَ الأزهريُّ غَيْرَ مَنْسُوبٍ أَيْضًا:
هَلْ يَذْهَبَنَّ حَسَبِي وفَضْلِي
إنْ وُلِدَ الأَحْوَصُ يَوْمًا قَبْلِي
سَيَعْلَمُونَ مَنْ خِيَارُ الطَّبْلِ
* * *
[(ط ح ل)]
اللَّيْثُ: شَرَابٌ طَاحِلٌ، إذا لَمْ يَكُنْ صَافِيَ اللَّوْنِ؛ قال رُؤْبَةُ:
بَلْ بَلْدَةٍ تُكْسَى القَتَامَ الطَّاحِلا
تُقَنِّعُ المَوْمَاةَ طَسْلًا طَاسِلا
الطَّسْلُ: الشَّرَابُ الرَّقِيقُ الكَثِيرُ.