وقَولُه تَعالى:(في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) أي شكٌّ ونِفاقٌ. وقوله تعالى:(فَيَطْمَعَ الَّذي في قَلْبِهِ مَرَضٌ)، أَيْ فُتور عمّا أُمِرَ به ونُهِيَ عنه. ويقال ظُلْمةٌ، ويُقالُ حُبُّ الزِّنَى.
وقال ابنُ الأعرابيّ: المَرَضُ: الظُّلْمَةُ، وأَنْشد لأبي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ:
ولَيْلَةٍ مَرِضَتْ من كُلّ ناحِيَةٍ ... فَلا يُضِيء لَها نَجْمٌ ولا قَمَرُ
مَرِضَتْ، أي أَظْلَمَت ونَقَصَ نُورُها.
فأَمّا المَراضُ، بالفَتْح، والمَرضَتان والمَرائضُ في أَسْماء مَواضعَ فلَيْست مِنَ المَرَض وبابِه في شَيْء، ولَكِنَّها مأخُوذَة من اسْتِراضَةِ الماءِ وهي اسْتِنْقاعُهُ فيها.