وقال ابنُ دُرَيْدٍ: احْتَفَلَ لَنَا فُلانٌ، إذا أَحْسَنَ القِيَامَ بأُمُورِهِمْ.
وقال الأصمعيُّ: طَرِيقٌ مُحْتَفِلٌ: ظَاهِرٌ مُسْتَبِينٌ.
وقد احْتَفَلَ؛ أي: اسْتَبَانَ؛ ومِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ يَصِفُ طَرِيقًا:
تُرْزِمُ الشَّارِفُ عَنْ عِرْفَانِهِ ... كُلَّمَا لاحَ بنَجْدٍ واحْتَفَلْ
وقال الرَّاعِي يَصِفُ طَرِيقًا:
في لاحِبٍ بِعَزَازِ الأَرْضِ مُحْتَفِلٍ ... هادٍ إذا عَزَّهُ الحُدْبُ الحَدَابِيرُ
أرادَ بالحُدْبِ الحَدابِيرِ: صَلابَةَ الأَرْضِ؛ أي: هذا الطَّرِيقُ ظَاهِرٌ في الصَّلابَةِ أَيْضًا.
ومُحْتَفَلُ لَحْمِ الفَخِذِ والسَّاقِ: أَكْثَرُه لَحْمًا؛ ومِنْهُ قَوْلُ المُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ يَصِفُ سَيْفًا:
أَبْيَضُ كالرَّجْعِ رَسُوبٌ إذَا ... ما ثَاخَ في مُحْتَفَلٍ يَخْتَلِي
وقال أبو عُبَيْدَةَ: الاحْتِفَالُ، مِنْ عَدْوِ الخَيْلِ: أَنْ يَرَى الفَارِسُ أَنَّ فَرَسَهُ قَدْ بَلَغَ أَقْصَى حُضْرِه وفِيه بَقِيَّةٌ؛ يُقال: فَرَسٌ مُحْتَفِلٌ.
* ح - دَعَا الحَفَلَى، والأَحْفَلَى؛ أي: الجَمَاعَة؛ مِثُْ: الجَفَلى والأَجْفَلَى.
والحَفُولُ: الجَمِيلَةُ.
والتَّحْفِيلُ: التَّزْيِينُ.
وذاتُ الحَفَائِلِ: مَوْضِعٌ.
* * *
[(ح ق ل)]
الحَوْقَلَةُ: القَارُورَةُ؛ كأَنَّها إبْدَالٌ مِنَ " الحَوْجَلَةِ ".
وقال اللِّحْيَانِيُّ: حَوْقَلَ الشَّيْخُ، إذا مَشَى فأَعْيَا.
وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسِبُ أنَّ " حِقَالًا ": مَوْضِعٌ.
وقال ابنُ حَبِيبَ: في الأَزْدِ: زِمَّانُ بنُ تَيْمِ اللهِ بنِ حَقَالِ بنِ أَنْمَارٍ، بالفتحِ.