وقال الفَرّاء: سمعت آخر يقولُ: ألَمَّ يفعلُ كذا، وفي معنى كادَ يَفْعَلُ.
وقال أبو زيد: جيشٌ لَمْلَمٌ: كثيرٌ مجتمع.
وحيٌّ لَمْلَمٌ كذلك، وقال ابن أحمر:
ولقد يَحُلّ بها ويسكُنُها * حتَّى حلالٌ لَمْلَمٌ عَكَرُ
وقال شمِرٌ: الْتَمَّ، أي زار. قال أوس:
وكانَ إذا ما الْتَمَّ منها بحاجةٍ
يراجع هِتْرًا من تُماضِرَ هَاتِرا
يعني دَاهيةً.
وقال الجوهريّ، وقول من قال: لَمَّا بمعنى إلّا فليس يُعْرَفُ في اللغة.
قال الأزهريّ: تكون لمَّا بمعنى إلّا في قولك: سألتك لَمَّا فَعَلْت وإلّا فَعَلْت، وهي في لغة هذيل بمعنى إلّا إذا أجيبَ بها إن التي هي جَحْدٌ، لقول الله عزَّ وَجلّ: {إن كلُّ نفسٍ لَمَّا عليها حافظٌ} ومثله قول الله عز وجل: {وإن كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ}، والمعنى ما كلٌّ إلَّا جميع لدينا.
وقال الفَرّاء: لَمَّا وُضعت في معنى إلَّا فكأنها لَمْ ضُمِّت إليها ما، فصارا جميعا حرفا واحدا وخرجا من حدّ الجَحْد.
قال الأزهريّ: ومِمَّا يدلّك على أنّ لَمَّا تكون بمعنى إلّا مع إن التي تكون جَحْدًا قول الله عز وجل: {إنْ كُلُّ إلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ} وهي قرَاءة قُرّاء الأمصار.
وقال الفَرّاء: وهي في قراءة عبد الله: {إنْ كُلُّهُمْ لَمَّا كَذَّب الرُّسُلَ}، والمعنى واحد.
*ح - اللُّمْلُوم: الجماعة.
وأَلُمَّ: أيْ هَلُمَّ.
***
[(ل وم)]
شَمِرٌ: اللَّامة واللَّام: الْهَوْل. وأنشد للمتلمس:
وَتَكادُ من لامٍ يطير فُؤَادُها
إنْ مَرّ مُكَاءُ الضُّحى المتنكِّسُ
وقال أبو الدُّقَيْش: اللّام: القُرْب.
وقال أبو خَيْرة: اللام في قول القائل: لَامٌ كما يقول الصائتُ. أيا أيَا، إذا سمعتِ الناقةِ ذلك طارت من حِدَّةِ قلْبِها.
وقال ابنُ الأعرابيّ: اللَّوَم، بالتحريك: كَثْرَةُ اللَّوْم.