للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ن ش ع)]

ابنُ دريد: النَّشْعُ: انْتِزاعُكَ الشيءَ بعُنْفٍ.

وقال اللّيث: النَّشْعُ: أنْ يُعْطَى الكاهنُ جُعْلًا على كَهانَتِه. وأنشد قولَ رؤبة يَصِف تَمِيمًا:

فَتَمَّ يُسْقَى وأَبَى أَنْ يَرْضَعا

قالَ الحَوازِي وأَبَى أَنْ يُنْشَعا

أَشَرْيَةٌ في قَرْيَةٍ ما أشْفَعا

وغَضْبَةٌ في هَضْبَةٍ ما أَمْنَعا

قال: أَبَى أَنْ يُعْطَى أَجْرَ الحازِي، هكذا فَسَّره، وغَلِطَ الجوهريّ في إنشادِ الرَّجَزِ فأنْشَد على مَعْنًى ذَكَره:

قالَ الحَوازِي وأَبَى أَنْ يُنْشَعا

يا هِنْدُ ما أَسْرَعَ ما تَسَعْسَعا

و" يا هِنْدُ " مُقَدَّم. وقال: " الحَوازِي " مُؤَخَّر، وبيْنهما أَكْثَرُ من مائَةٍ وخَمْسِينَ مَشْطُورًا.

والنُّشاعَةُ، بالضم: ما انْتَشَعْتَهُ فَطَرَحْتَهُ مِنْ يَدِكَ.

والمَنْشَعُ، بالفتح: النُّشُوع.

ويُقال: نُشِعْتُ به، أي أولِعْتُ به. وفلانٌ مَنْشُوعٌ بكذا وكذا، أي مُولَعٌ بِهِ.

* * *

[(ن ص ع)]

الأصمعيُّ: يُقال: شَرِبَ حَتَّى نَصَعَ، وحتَّى نَقَعَ، وذلك إذا شَفَى غَلِيلَهُ. وأنكره الأزهريُّ.

والنَّصاعَةُ: النُّصُوع.

وقال اللّيثُ: النَّصِيع: البَحْر، وأنْشد:

* أَدْلَيْتُ دَلْوِي في النَّصِيعِ الزَّاخِر *

قال الأزهريُّ: قوله " النَّصيع: البَحْرُ " غير مَعْرُوفٌ، وأراد بالنَّصِيعِ ماءَ بِئْر ناصِعَةِ الماءِ، ليس بِكَدِرٍ؛ لأنّ ماءَ البَحْرِ لا يُدْلَى فيه الدَّلْوُ.

يُقالُ: ماءٌ ناصِعٌ ونَصِيع: إذا كان صافيا.

والمَناصِعُ فيما يُقالُ: المَجالِسُ، وقال أبو سَعيد: المَناصِعُ: المَواضع الّتي يُتَخَلَّى فيها لِبَوْلٍ أو لحاجةٍ، والواحِدُ مَنْصَعٌ. وجاء في تفسير حَدِيث الإفكِ أنّ المَناصِعَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ خارجَ المَدينةِ بعَيْنِه، وأنّ النِّساء كُنَّ يَتَبَرَّزْن إلَيْه باللَّيْل قَبْلَ أنْ تُتَّخَذَ الكُنُفُ في البُيوت، وأَمْرُهُنَّ أَمْرُ العَرَبِ الأُوَلِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>