للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(غ ص ل ق)]

* ح - الغَصْلَقَةُ في اللَّحْمِ، إذا لم يُمَلَّحْ ولم يُنْضَجْ ولم يُطَيَّبْ.

* * *

[(غ ف ق)]

أبو عَمْرٍو: عَفَقَ، وغَفَقَ: إذا خَرَجَتْ منه رِيحٌ.

قال: والغَيْفَقَةُ: الإغْرَاقُ؛ وكذلك: الدَّغْرَقَةُ.

وقال غَيْرُه: الغَفْقُ: المَطَرُ ليسَ بالشَّدِيدِ.

والغَفْقُ: الهُجُومُ على الشَّيْءِ، والإيَابُ من الغَيْبَةِ فُجاءَةً، وكأنَّه نَقِيضُ " العَفْقِ "، بالعَينِ المهملةِ.

وغَفَقَ الحِمَارُ الأَتَانَ: أَتَاها مَرَّةً بعدَ أُخْرَى، مثل " عَفَقَها "، بالعينِ المهملةِ.

وغَفَقْنَا غَفْقَةً مِن اللَّيْلِ؛ أي: نِمْنَا نَوْمَةً.

قال الأصمعيُّ: التَّغْفِيقُ: النَّوْمُ وأَنْتَ تَسْمَعُ حَدِيثَ القَوْمِ.

ويُقال: غَفَّقُوا السَّلِيمَ تَغْفِيقًا، إذا عالَجُوه وسَهَّدُوه؛ قال مُلَيْحٌ الهُذَلِيُّ:

ودَاوِيَّةٍ مَلْسَاءَ تُمْسِي سِبَاعُهَا ... بِهَا مِثْلَ عُوَّادِ السَّلِيمِ المُغَفَّقِ

وجُمْلَةُ التَّغْفِيقِ: نَوْمٌ في أَرَقٍ.

وقال الأصمعيُّ: غَفَقْتُه بالسَّوْطِ، أَغْفِقُه، وهو أَشَدُّ من " العَفْقِ "، بالعينِ المهملةِ.

وقال سَلَمَةُ بنُ الأَكْوَعِ، رضي الله عنه: مَرَّ بِي عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، رضي الله عنه، وأنا قاعِدٌ في السُّوقِ، وهو مارٌّ لِحَاجَةٍ لَهُ، مَعَه الدِّرَّةُ، فقال: هَكَذا يا سَلَمَةُ عَن الطَّرِيقِ! فغَفَقَنِي بِهَا، فما أَصَابَ إلَّا طَرَفُها ثَوْبِي؛ قال: فأَمَطْتُ عن الطَّرِيقِ، فسَكَتَ عَنِّي؛ حَتَّى إذا كانَ العَامُ المُقْبِلُ لَقِيَنِي في السُّوقِ، فقالَ: يا سَلَمَةُ، أَرَدْتَ الحَجَّ العَامَ؟ قلتُ: نَعَمْ، فأَخَذَ يَدِي، فما فارَقَتْ يَدُه يَدِي حتَّى أَدْخَلَنِي بَيْتَه، فأَخْرَجَ كِيسًا فيه سِتُّمِائَةِ دِرْهَمٍ، فقال: يا سَلَمَةُ، خُذْها واسْتَعِنْ بِها على حَجِّكَ، واعْلَمْ بأنَّها مِن الغَفْقَةِ الّتي غَفَقْتُكَ عامًا أَوَّلَ؛ قلتُ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنين، واللهِ ما ذَكَرْتُها حتَّى ذَكَّرْتَنِيها؛ فقال عُمَرُ: أنا واللهِ ما نَسِيتُها.

<<  <  ج: ص:  >  >>