واسْتَبْهَجَ الرجلُ: اسْتَبْشَر، أنشد الأصمعيّ:
كأَنَّ دِيباجًا يُرَى مُدَبَّجا
عَلَيْه في عَبْعَبِه مُسْتَبْهِجَا
أيْ يُبهجُه ويُفْرِحه.
" ح " - المِبْهاجُ من الأَسْنِمَة: السَّمِينَةُ.
والمُبهاهَجَةُ: المُباراةُ.
[(بهرج)]
البَهْرَجَة: أنْ يُعْدَل بالشيءِ عن الجادَّة القاصِدَة إلى غيرها.
ونظر أعرابيُّ إلى دِجْلَة فقال: إنّها البَهْرَجُ لكلّ أحد، أي المُباحُ.
وأما قول أَبِي مِحْجَن لسَعْدِ بن أبي وَقّاصٍ: قد كنتُ أَشْرَبُها إذْ كان يُقامُ عَلَيَّ الحَدُّ وأُطَهَّرُ منها، فأما إذْ بَهْرَجْتَنِي فلا أَشْرَبُها أبدًا، فإنَّه أراد أَهْدَرْتَني بإسْقاطِ الحَدِّ عَنِّي، يقال: بَهْرَجَ السلطانُ دَمَ فلانٍ، أي أَهْدَرَه.
" ح " - ماءٌ مُبَهْرَجٌ للْواردين، أيْ مُهْمَلٌ لا يُمْنَعُ منه أَحَدٌ.
[(بهرمج)]
أهمله الجوهريّ. وذكر الدِّينَوَريُّ بَهْرامَجَ البَرِّ من الرَّياحين الطَيِّبَة اللَّذيذَة عند النَّفْس، وهو معرّب، ويُقال له بالعربيّة: الرَّنْفُ. وقال: البَهْرامَجُ: فارسيٌّ وهو الرَّنْفُ، وهو ضَرْبان: ضربٌ منه مُشْرَبٌ شَعَرُ نَوْرِه حُمْرَةً، ومنه أَخْضَرُ هَيادبِ النَّوْر. والبَهْرامَجُ هو الّذي يُسَمَّى الخلافَ البَلْخيّ، وكلا النَّوْعَيْن طَيِّبُ الرائحَة.
[(بوج)]
باجَ الرجلُ يَبُوجُ بَوْجًا وبَوَجانًا، وباجَ البَعيرُ: إذا أعْيَا، وقد بُجْتُ أنا: مَشَيْتُ حَتَّى أَعْيَيْتُ، قال الحارِثُ بن حِلِّزةَ:
قد كُنْتَ حِينًا تَرْتَجى رِسْلَها ... فاطُّرِدَ الحائلُ والبائجُ
ويُرْوَى: الدالِجُ.
وباجَ البَرْقُ وانْباجَ: إذا تَكَشَّفَ.
وبَوَّجَ تَبْويجًا، وبَاجَ بَوْجًا: إذا صاحَ.
والبَوَّاجُ: الصَّيَّاحُ، قال رؤبةُ:
* يَرْمِينَ أصْواتَ الصَّدَى البَوَّاجِ *
وإسماعيلُ بنُ باجَةَ الشِّيرازِيّ من المُحَدِّثِين.
وقال الجوهريُّ: قال الأصمعيُّ: انْباجَتْ عليهم بَوائجُ مُنْكَرَةٌ: إذا انْفَتَقَت عليهم دَواهٍ، وأَنْشَدَ للشَمَّاخ يَرْثي عُمَرَ بنَ الخَطّاب رضي الله عنه: