للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(م ل ح)]

المَلْحُ، بالفَتْح: سُرْعَةُ خَفَقَان الطَّائِر بجَناحَيْه؛ قال:

* مَلْحَ الصُّقُورِ تَحْتَ دَجْنٍ مُغْبِنِ *

ومَلَحْتُ الشَّاةَ مَلْحًا، إذا سَمَطْتَها؛ ومنه حدِيثُ الحَسَن البَصْرِيّ، وذُكِرَتْ له النُّورَةُ، فقال: أتُرِيدُونَ أن يَكُونَ جِلْدِي كجِلْدِ الشّاة المَمْلُوحةِ.

ويُقَال: مَلَح اللهُ فيه؛ أي: بارَك اللهُ فيه.

وفلانٌ مَمْلُوحٌ فيه؛ أي: مُبَارَكٌ لَه في عَيْشه وماله.

وبَعِيرٌ مَمْلُوحٌ؛ أي: سَمِينٌ؛ وقد مُلِحَ.

وقال يُونُس: لم أَسْمَع أحدًا مِن العَرَب يَقُول: ماءٌ مالِحٌ؛ قال: ويُقَال: سَمَكٌ مالِحٌ.

والمَلِيحُ: الحَلِيمُ.

والمَمْلَحَةُ، بالفَتْح: المَلَّاحَةُ.

ومَلَحَةُ البَعِير، بالتَّحْريك: حَيْثُ يَمُوتُ.

ومَلَحَةُ الجَزُور: حَيْثُ تُنْحَر.

ومَلَحٌ: مَوْضِعٌ؛ قال الأَعْشَى:

آفِقًا يُجْبَى إليه خَرْجُهُ ... كُلُّ ما بَيْن عُمَانٍ فالمَلَحْ

وقال جَرِيرٌ:

تُهدِي السَّلامَ لأَهْلِ الغَوْرِ مِن مَلَحٍ ... هَيْهَاتَ مِن مَلَحٍ بالغَوْرِ مُهْدَانَا

وهو ماءٌ لِبني العَدَوِيَّة.

وقال الجَوْهَريّ، وأَنْشَد بَيْتَ أَبِي الطَّمَحَان:

وإنِّي لأَرْجُو مِلْحَها في بُطُونكمْ ... وما بَسَطَتْ مِن جِلْدِ أَشْعَثَ أَغْبَرَا

والقافيةُ مَكْسُورة. ويُرْوَى: " أَشْعَثَ مُقْتِرِ "، أيضًا؛ وقَبْل البَيْت:

أَمَالُوا ذُرَاهَا واسْتَحَلُّوا حَرَامَهَا ... على كُلِّ حَيٍّ مِنهُمُ حَبْسُ أَشْهُرِ

والمُلْحَةُ، بالضَّم: المَهابَةُ.

والمُلْحَةُ، أيضًا: البَرَكَةُ.

وفي الحَدِيث: الصادقُ يُعْطَى ثَلاثَ خِصَال: المُلْحَة، والمَحَبَّة، والمَهَابة: أي: البَرَكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>