وذكره الفارابي بالخاء المعجمة، فإنّه قال في باب "فُعال" بالضَّم السُّخَام: سَوادُ القِدْر والشَّعَر السُّخام: اللَّيِّن الحَسَنُ، قال:
كَأنّهُ بالصِّحْصَحَانِ الأَنْجَلِ
قُطْنٌ سُخَامٌ بأيادِي غُزَّلِ
ويقال للخمر: سُخَام، إذا كانتْ لَيّنة سلسة.
وسُخَامٌ: من أسماء الكلاب، فلو كان بالحاء لذكره قبل ذكره السين والخاء المعجمة، كما يقتضي ترتيب كتابه، وسكت عن ذكره الأزهريّ والخليلُ وابن دُرَيد.
وسُحامٌ: موضع، قال امْرُؤ الْقَيْس:
لِمَنِ الدّيار غشِيتُها بسُحَامِ
فَعَمَايَتَيْنِ فَهَضْبِ ذي أقْدامِ
وأنشده المرزبانيّ لامرئ القيس بن حُمَام.
* ح - الأسحم: صَنَم.
وذو سُحَيْمٍ: هو ابنُ تبّع.
***
[(س خ م)]
ابن دُرَيْد: رجل مُسْخَّم: إذا كان في قلبه سَخِيمة.
وقال ابنُ الأعرابيّ: سَخَّمْتُ الماء، إذا سَخَّنْتَه.
وقال الجوهريّ: قال الراجز يصفُ الثَّلْج:
كأنَّه بالصَّحْصَحَانِ الأنْجَلِ
قُطْنٌ سُخَامٌ بأيادِي غُزّلِ
قوله: يَصف الثّلج غَلَط، وإنما يصف السّراب، والرّجز لجندل بن المُثنّى الطُّهوِيّ وقَبْله:
* والآلُ في كلِّ مُرادٍ هَوْجَلِ *
* ح - السَّخْماء من الحَرَّة: التي اختلط السَّهل منها بالغِلظ.
وسَخَّمَ اللحمُ تَسْخِيما: تَغيَّرتْ رائحته، مثل شخَّم تشخِيما.
***
[(س د م)]
ابنُ دريد: السَّدِيمُ: الضَّبَابُ الرَّقيق، في بَعْض اللُّغات.
وقال ابنُ الأعرابيّ: السَّدِيم: الكثيرُ الذِّكْرِ.
قال: وسَدَمْتُ الباب وسَطَمْتُه واحد، وبابٌ مَسْدُومٌ ومَسْطُوم، أيْ مَرْدُوم.