وقال ابنُ الأعرابيّ: السَّحَمة: الكُتْلَةُ من الحديد، وجمعُها: سَحَمٌ.
قال: والسُّحُم: مطارِقُ الحدّاد.
وأبو سَحْمةَ البَاهِليّ، بالفتح: راجز.
وفي نسب قُضاعة سَحْمةُ بنتُ كَعْب.
وقد سَمَّوْا سُحْمَة، بالضمّ، وسُحَيْمًا، مُصَغَّرًا، وسُحْمَان.
وسُحْمة، بالضمّ: فرس جَزْء بن خالد الكلابيّ.
وسُحَم، مثالُ عُمَر: فرس النّعمانِ بن المنذِر.
وسُحَيْم، مصغرا: فرس المُشَلّم بن المُشَخِّرة الضّبيّ.
وقال ابنُ الأعرابيّ: أسْحَمت السماء وأثْجَمَتْ: صَبَّتْ مَاءَها.
وقال الجوهريّ: والأسْحَم في قول زهير:
بأَسْحَم مِزْود القَرْن
، وفي قول النّابغة:
بأسْحَم دَانٍ ...
وفي قول الأعشى:
* بأسحم دَاج عَوْضُ لا نَتَفَرّقُ *
يقال: الدَّمُ يُغْمس فيه اليدُ عند التَّحالف، ويقال: بالرَّحِم، ويقال: بسَوادِ حَلَمة الثَّدْي، ويقال: بزِقَ الخَمْر. أمّا الرواية في البيت الأول والثالث فكما ذكر، وصدر البيت الأول:
نجاءٌ مُجِدٌّ ليس فيه وتِيرةٌ
وتَذْبِيبُها عنها ...
وأما صدر البيتِ الثالث فقَوله:
* رَضِيعَيْ لِبانِ ثَدْيَ أُمٍّ تَحَالفَا *
ويروى: "تَقَاسَما".
وأما الرواية َفي البيت الثاني فالصّواب فيها:
"وأسْحَمُ دانٍ" بالواو ورفع الميم، وإنشاد البيت كاملا:
عَفَا آيَةُ رِيحُ الجَنُوبِ مع الصَّبَا
وأسْحَمُ دَانٍ مُزْنُه مُتَصَوِّبُ
وقال الجوهريّ أيضا: وسُحَامٌ: اسم كَلْب، قال لَبِيد:
فتقصَّدَتْ منها كُسابِ فَضُرِّجَتْ
بدمٍ وغُودِر في المَكَرِّ سُحَامُها