قال: وقال رَجُلٌ لابْنِه: إنْ غَدَوْتَ على المِرْبَد رَبِحْتَ عَنَاءً أو رَجَعْتَ بِغَيْر بُعَدٍ؛ أي: بغَيْر مَنْفَعَة.
وقال أَبو زَيْد: يُقال: ما عِنْدك بُعَدٌ، وإنّك لَغَيْرُ بُعَدٍ؛ أي: ما عِنْدك طائلٌ، إذا ذَمَّه.
وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: يُقال: إنّه لذُو بُعْدَةٍ؛ أي: ذو رَأْيٍ وحَزْمٍ؛ وإنّك لغَيْرُ أَبْعَدَ؛ أي: لا خَيْرَ فِيك، ليس لك بُعْدُ مَذْهبٍ.
وأَبْعَده الله؛ أي: لَعَنه اللهُ.
* ح - يُقال: جِئْتُ بَعْدَيْكُما؛ أي: بَعْدَكما؛ قال:
ألّا يا اسْلَما يا دِمْنَتَيْ أُمِّ مَالِكٍ ... ولا يَسْلَمًا بَعْدَيْكُما طَلَلانِ
وبَعْدَانُ: مِخْلافٌ من مَخاليف اليمَن.
ورأيته بَعيداتٍ بَيْنٍ، لُغة في: بُعَيْدات بَيْنٍ؛ عن الفَرّاء.
* * *
[(ب غ د)]
أَهْمَله الجَوْهَريّ.
وتَبَغْدَد الرَّجُلُ، إذا انْتَسَب إلى بَغْدادَ، وتَشَبَّه بأَهْلها، على قِياس: تَمَعْدَد، وتَمَضَّر، وتَقَيَّس، وتَنَزَّر، وتَعَرّب.
* * *
[(ب ل د)]
البَلَدُ والبَلْدَةُ، من أَسْماء مَكَّةَ، حَرَسَها الله تَعالى؛ ومنه حديثُ النبيّ، صلى الله عليه وسلم: أَلَيْس البَلْدَةَ.
والبَلَد، أيضًا: المَقْبَرَةُ؛ ويقال: هو نَفْسُ القَبْر.
والبَلْدةُ: راحَةُ الكَفِّ.
وتَبَلَّد الرَّجُلُ، إذا قَلَّب كَفَّيْه.
والمُبْلِدُ: الحَوْضُ القَديمُ.
والمَبْلُودُ: الذي ذَهَب حَياؤُه وعَقْلُه؛ قال أبو زُبَيْد:
مِن حَمِيمٍ يُنْسِي الحَيَاءَ جَلِيدَ الْـ ... قَوْم حتّى تَرَاهُ كالمَبْلُودِ
وتَبَلَّد الرَّجُلُ، إذا نَزَلَ ببَلدٍ لَيس به أَحَدٌ.
وتَبَلَّد، أيضًا: ضَرب بيَده على بَلْدَة غَيْره؛ يُقال: تَبَلَّدنِي.