للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: هضم فُلَان علَى فلان، أي هَبطَ عليه.

وما شَعَرُوا بنَا حتَّى هَضَمْنَا عليهم، أي هجَمْنَا عَلَيْهم.

والهَضَّام بالفتح والتشديد: الأسّد.

وقال الأَثْرَم: يقال للطَّعامِ الذِي يعمل في وَفَاةِ الرَّجُلِ: الْهَضِيمَةُ، والجميع الهضايم.

وقال الليث: المَهْضُومة: ضرْبٌ مِن الطِّيبِ يُخْلَطُ بالمسْكِ والْبَانِ.

وقال ابنُ دريد: بَنُو مُهَضِّمَةَ: حيٌّ مِن الْعربِ.

وهضْيمٌ مثال غِرْيَن للحمْأةَ: وادٍ.

قال قَبِيصَةُ بنُ جابرٍ النَّصْرانيّ:

بِثِنْيَيْ هِضْيَمٍ جَد يماني

بطيئًا بالمُحَاوَلَةِ احْتِيَالِي

*ح - الْهُضَيْمَةُ: موضِعٌ.

***

[(هـ ق م)]

الْهَيْقَمُ: البحر الواسع البعِيد الْقعْر: والهيْقَمَانِيُّ: الطوِيل مِن كلّ شيء. وأنشد:

مِنَ الْهَيْقَمَانِيَّات هَيْقٌ كَأنَّهُ

مِنَ السِّنْد ذُو كَلْبَيْن أَفْلَتَ من تَبْلِ

والتَّهَقُّم في قول رُؤبة:

أَحْمَسُ ورّادٌ شُجَاعٌ مُقْدَمُهْ

يَكْفِيهِ محْرَابَ العِدَي تَهَقُّمُهْ

هُوَ قَهْرَه مَنْ يحاربه، ويروى "تَقَهُّمُه" أي كسره، والوَرّاد: الذي يرد حَوْمة القتال يغشاها ويأتيها. ومُقْدَمُه: إقدامه، والمحراب: البَصير بالحرب.

قال الجوهريّ: الْهَيْقَمُ: حِكاية صوت الْبَحْر.

قال الراجز:

كالْبَحْرِ يَدْعُو هَيْقَمًا وهَيْقَمَا

والرواية:

ولَمْ يَزَلْ عِزُّ تَمِيمٍ مِدْعَمَا

للنّاس يدعُو هَيْقَمًا وهَيْقَمَا

كالْبَحْرِ ما لَقَّمْتَهُ تَلقَّمَا

ويروى: "خَيْقَمًا وخَيْقَمَا"، ويروى: "قيْخَمًا وقيحَمَا"، والأخِيرة رِواية أبِي نصر، والرجز لرؤبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>