للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعَوْفُ: الأَسَدُ، لأنّه يَتَعَوَّفُ باللَّيْلِ فيَطْلُبُ.

وقالَ ابنُ الأعرابيّ: العَوْفُ: الكادُّ على عِيالِه.

والعَوْفُ: الذِّئْبُ.

والعَوْفُ: ضَرْبٌ من الشَّجَرِ، يُقالُ: قد عافَ: إذا لَزِمَ ذلك الشَّجَرَ. قال النابِغَةُ:

فلا زَالَ قَبْرٌ بَيْنَ بُصْرَى وجاسِمٍ ... عَلَيْهِ من الوَسْمِيِّ فَيْضٌ ووَابِلُ

فيُنْبِتُ حَوْذانًا وعَوْفًا مُنَوِّرًا ... سأهْدي له مِنْ خَيْر ما قالَ قائلُ

والرِّواياتُ في البَيْتَيْنِ مُخْتَلِفة.

وعُوافَةُ الأَسَدِ، بالضمِّ: ما يَتَعَوَّفُه باللَّيْلِ فيَأْكُلُه.

وقَدْ سَمَّوْا عُوَيْفًا، مُصَغَّرًا.

ويُقالُ لِذَكَرِ الجَرادِ: أَبُو عُوَيْفٍ.

وقال شمر: عافَتِ الطَّيْرُ: إذا اسْتَدارَتْ على شَيْءٍ تَعُوفُ أَشَدَّ العَوْفِ.

* ح - العَوْفُ: طائرٌ.

وكُلُّ مَنْ ظَفِرَ بشَيْءٍ فذاكَ عُوافَتُهُ وعُوافُهُ.

* * *

[(ع ي ف)]

قال المُغيرَةُ بنُ شُعْبَةَ رَضِيَ اللهُ عنه: " لا تُحَرِّمُ العَيْفَةُ. قيل له: وما العَيْفَةُ؟ قال: المرأةُ تَلِدُ فيُحْصَرُ لَبَنُها في ثَدْيِها فتَرْضَعُه جارَتُها المَزَّةَ والمَزَّتَيْنِ ".

قال أبو عُبَيْدٍ: لا نَعْرِفُ العَيْفَةَ في الرَّضاعِ، ولكن نُراها العُفَّةَ، وهي بَقِيَّة اللبنِ في الضَّرْعِ بَعْد ما يُمْتَكُّ أَكْثَرُ ما فيه.

قال الأزهريّ: والّذي صَحَّ عِنْدِي أَنّها العَيْفَةُ لا العُفَّةُ، ومعناها أنّ جارَتَها تَرْضَعُها المَزَّةَ والمَزَّتَيْنِ لِيَنْفَتِحَ ما انْسَدَّ من مَخارج اللَّبنِ، سُمِّيَ عَيْفَةً لِأَنَّها تَعافُهُ، أيْ تَقْذَرُه.

وقال ابنُ السِّكِّيتِ: أعافَ القَوْمُ إعافَةً، إذا عافَتْ دَوابُّهُم الماءَ فلَمْ تَشْرَبْهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>