للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(خ وص)]

الأخْوَصُ، واسْمُه زَيْدُ بنُ عَمْرو بن قَيْس بنِ عَتَّابٍ، شاعرٌ.

وقال النضْرُ: الخَوْصاءُ من الرياح: الحارَّةُ يَكْسِرُ الإنْسانُ عَيْنَهُ مِن حَرِّها ويَتخاوَصُ لها، والعَرَبُ تقولُ: طَلَعَت الجَوْزاءُ، وهَبَّتِ الخَوْصاءُ.

وبِئْرٌ خَوْصاءُ: بَعِيدَة القَعْرِ لا يُرْوِي ماؤها المالَ. قال ذو الرُّمَّة:

ومَنْهَلٍ أَخْوَصَ طامٍ طالِ

وَرَدْتُه قَبْلَ القَطا الأَرْسالِ

ويروى:

ومَهْمَهٍ أَخْوَقَ طامٍ خالِ

أَخْوَقَ، أي بَعيدٍ. طالٍ: عليه طُلاوَةٌ من الدِّمْنِ.

وقارَةٌ خَوْصاءُ: مُرْتَفِعة. قال:

رَبا بَيْنَ نِيقَيْ صَفْصَفٍ ورَتائجٍ ... بخَوْصاءَ من زَلّاءَ ذاتِ لُصُوبِ

وقال أبو زَيْد، في النّعْجةِ إذا اسْوَدَّتْ إحْدَى عَيْنَيْها وابْيَضَّتِ الأُخْرَى فهِيَ خَوْصاءُ، وقد خوِصت خوَصًا، واخواصَّتْ اخْوِيصاصًا.

والخَوْصاءُ: فَرَسُ سَبْرَةَ بنِ عَمْرٍو الأسَدِيّ. والخَوْصاءُ، أيْضًا، فَرَسُ تَوْبَةَ بن الحُمَيِّرِ الخَفاجِيّ.

والقاسِم بن أبي الخَوْصاءِ الحَِمْصِيّ.

والظَهِيرَةُ الخَوْصاءُ: أَشَدُّ الظهائرِ حَرًّا لا تَستَطيع أن تُحِدَّ طَرْفَكَ إلّا مُتخاوِصًا، قال:

* حِينَ لاحَ الظَّهِيرَةُ الخَوْصاءُ *

والإنْسانُ يُخاوِصُ ويتَخاوَصُ في نظرِه: إذا غَضَّ من بَصَرِه شيئا، وهُوَ في ذلك يُحَدِّقُ النَّظَرَ كأَنَّهُ يُقَوِّم قِدْحًا، وكذلكَ إذا نَظَرَ إلى عَيْن الشّمْسِ غَمَّض عَيْنَيْه مُتَخاوِصًا. قال أبو محمد الفَقْعَسِيّ:

يَوْمًا تَرَى حِرْباءَهُ مُخاوِصَا

يَطْلُب في الجَنْدَلِ ظِلًّا قالِصا

وفي الحديث: " مَثَلُ المَرْأَةِ الصالِحَةِ مَثَلُ التاج المُخَوَّصِ بالذّهَبِ، ومَثَل المرأةِ السَّوءِ كالحِمْل الثّقيل على الشَّيْخ الكَبِير ".

وتَخْوِيصُ التاج: مَأْخَذُهُ من خُوص النَّخْل يُجْعَلُ له صَفائحُ من الذَّهب عَلَى قَدْرِ عَرْضِ الخُوص.

<<  <  ج: ص:  >  >>