في الحَدِيث: فارسُ نَطْحَةٌ أو نَطْحَتَان، ثم لا فارِسَ بعدَها أَبَدًا؛ معناه: فارسُ تَنْطِحُ مَرَّةً أو مرَّتين فيَبْطُل مُلْكُها ويَزُول أَمْرُها، فحَذف " تَنْطِح " لبَيان مَعْناه.
ورَجُلٌ نَطِيحٌ؛ أي: مَشْؤُومٌ.
* * *
[(ن ظ ح)]
أَهْمله الجَوْهرِيُّ.
وقال اللَّيْثُ: أَنْظَحَ السُّنْبُلُ، إذا رَأَيْتَ الدَّقِيقَ في حَبِّه.
قال الأَزْهَرِيّ: الذِي حَفِظْنَاه وسَمِعْناه مِن الثِّقَات: نَضَحَ السُّنْبُل، وأنْضَحَ، بالضاد، وقد ذكرتُه في باب الحاء والضاد؛ والظاء، بهذا المَعْنى، تَصحِيف، إلا أن يكون مَحْفوظًا عن العَرب، فيكُون لغةً من لُغاتهم، كما قالوا: بَضر المَرْأة، لبَظْرِها.
* * *
[(ن ف ح)]
قال اللَّيْثُ: الله هو النَّفّاحُ: المُنْعِمُ على عِبَادِه؛ قال:
إنّ الّذي أَغْنَاكَ يُغْنينَا جَيْرْ ... والله نَفَّاحُ اليَدَينِ بالخَيْرْ
قال الأَزهرِيّ: لم أَسْمع، النَّفّاح في صِفَات الله تعالى التي جاءت في القُرآن، ثم في سُنّة المُصْطفى، صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز عِند أهل العِلْم أن يُوصَف الله، جَلّ وعَزّ، بصفَةٍ لم يُنْزلْها في كِتابِه، ولم يُبيِّنها على لِسَان نَبِيِّه، صلى الله عليه وسلم.
والنُّفّاحُ، بالضّم؛ والنَّفَحَان: النَّفْحُ.
والنِّفِّيحُ، مثال: فِسِّيق؛ والمِنْفَحُ، بالكَسر: هو الرَّجُل المِعَنُّ الدَّاخِلُ مع القَوْم وليس شَأنُه شَأْنَهُمْ.
والنَّفِيحَةُ، مثالُ: النَّطِيحة: شَطِيبةٌ مِن نَبْع؛ قال مُلَيْحٌ الهُذَلِيّ: