[(هـ وى)]
الهَوُّ من الأرْضِ: الجَانِبَ منها.
وقال النَّضْرُ: الهَوُّ بالفتح: الكُوَّةُ.
وفُلانٌ هُوَّةٌ بالفتح؛ أَيْ أَحْمَقُ.
وهَوَى يَهْوِي هُوِيًّا بالضَّمِّ؛ إذا صَعَدَ وارتفع قال:
*والدَّلْوُ في إصْعَادِها عَجْلَى الهُوِيّ*
وقال أبو عبيد: المَوْماةُ والهَوْهَاة واحد.
وقال ابنُ السِّكِّيتِ: رَجُلٌ هَوَاهِيَةٌ، إذا كان مَنْخُوبَ الفُؤاد.
قالَ: والهَوْهَاءَةُ: البِئْرُ التي لا مُتَعَلِّق لها، ولا مَوْضِعَ لرِجْلِ نَازِلها؛ لبُعْدِ جَاليْهَا.
ويُقال: سمعتُ لأُذنِي هَوِيًّا؛ أي دَوِيًّا.
وقد هَوَتْ أُذُنُهْ تَهْوِي.
وقال الكسائيّ: هَاوَيْتُ الرَّجُلَ وهَاوَأتُه؛ مثل دَارَيُْه ودَارَأْتُه.
وقال الأصمعيّ: الهَوِيَّةُ على فَعِيلة: بئرٌ بعيدةُ القَعرِ في قول الشَّمَّاخِ:
ولَمَّا رَأَيْتُ الأَمْرَ عَرْشَ هَوِيَّةٍ
تَسَليْتُ حَاجاَتِ الفُؤادِ بشَمَّرا
أَرَادَ بالعَرْشِ سَقْفًا فَوْقَ الوَهِيَّةِ يَغْترُّ به وَاطِئُه فيقَعُ فيها ويَهْلك: أَيْ لمَّا رَابتْني كأني مُشْرِفٌ على هَلَكَةٍ مَضَيْتُ وَلَمْ أُقِمْ. وشَمَّرَ نَاقَتَه.
وقال الليث: هَيُّ بنُ بَيٍّ كانَ من ولدِ آدمَ صلواتُ الله عليه فانْقَرَضَ نَسْلُه.
والعرب تقول: هَيْكَ، أيْ أَسْرِعْ فيما أنتَ فيه.
وقال الفَرَّاء: ما هيانُ هذا؟ أَيْ مَا أَمْرُه؟
وقال الجوهريّ: قال الشَّيْبَانِيُّ: المُهَاوَاةُ: المُلاجَةُ.
والمُهَاواةُ: شِدَّةُ السَّيْر، وأَنْشَد:
فَلَمْ تَسْتَطِعْ مَيٌّ مُهَاواتَنا السُّرَى
ولا لَيْلَ عِيسٍ في البُرِينَ خَوَاضِعُ
والرواية في "البُرِينَ سَوَامِ"، والقصيدة ميميَّة، وقبل البيت:
فإن كُنْتِ إبراهيمَ تنَوْيِنَ فالْحَقي
نَزُرْهُ وإلا فارْجِعِي بسَلامِ
يعني إبراهيمَ بنَ هشامِ بنِ الوليد بن المغيرة المخزوميّ، والشِّعرُ لذي الرُّمَّة.
وقال الجوهريّ أيضا: قال كعب بن سعد الغنويُّ يرثي أَخاه: