وقال الجوهريُّ: أَنْشَد، يعني ابنَ السِّكِّيتِ، لجَرِيرٍ:
يَشْنِفْنَ للنَّظَرِ البَعيدِ كأنّما ... أَذْنابُها بِبَوائنِ الأَشْطانِ
والبَيْتُ للفَرَزْدَقِ لا لجَرِيرٍ. وأَذْنابُها تَصْحيفٌ، والرِّوايَةُ: إرْنانها، أي أَصْواتُها وصَهيلُها، أي كَأَنَّها تَصْهِلُ من أَبْآرٍ بَوائِنَ لِسَعَةِ أَجْوافِها. ويُرْوَى: يَصْهِلْنَ، ويُرْوَى: للشَّبَح البَعيدِ.
وأَشْنَفْتُ الجارِيَةَ: جَعَلْتُ لها شَنْفًا، عن الزَّجّاجِ.
* * *
[(ش ن غ ف)]
أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ الفَرَجِ: الشِّنَّغْفُ والسِّنَّغْفُ، مِثالُ جِرْدَحْلٍ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ، قالَهُما زائدَةُ.
* * *
[(ش وف)]
المَشُوفُ: الجَمَلُ المَطْلِيُّ بالقَطِرانِ. يُقالُ: شُفْ بَعِيرَكَ، أَيْ اطْلِهِ بالقَطِرانِ.
وقال أبو عَمْرٍو: المَشُوفُ: الجَمَلُ الهائجُ في قَوْلِ لَبِيدٍ:
بخَطِيرَةٍ تُوفِي الجَدِيلَ سَرِيحَةٍ ... مِثْلِ المَشُوفِ هَنَأْتَه بعَصِيمِ
ويُرْوَى: المَسُوفِ، بالسِّين المُهْمَلَةِ، يَعْني المَشْمُومَ، وإذا جَرِبَ البَعيرُ فطُلِيَ بالقَطِرانِ شَمَّتْهُ الإبِلُ. وقيلَ: المَشُوفُ: المُزَيَّنُ بالعُهُون وغَيْرِها. والخَطِيرَةُ: الّتي تَخْطِرُ بذَنَبِها نَشاطًا. والسَّرِيحَةُ: السَّرِيعَةُ السَّهْلَةُ السَّيْرِ. ويُرْوَى: بجُلالَةٍ.
وقِيلَ في قَوْلِ عَنْتَرَةَ:
ولَقَدْ شَرِبْتُ من المُدامَةِ بَعْدَ ما ... رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ
إنَّهُ عَنَى به قَدَحًا صافِيًا مُنَقَّشًا.
وقال ابنُ الأعرابيّ: الشَّيَّفانُ: الدَّيْذَبانُ.
وقال أعرابيّ: تَبَصَّرُوا الشَّيَّفانَ فإنَّهُ يَصُوكُ عَلَى شَعَفَةِ المَصادِ، أي يَلْزَمُها.