قال الفَرّاءُ في قوله تعالى (كُبِتُوا): أي غِيظُوا وأُخْزُوا يَوْمَ الخَنْدَق. وإنّما قال ذلك لأنّ أصْلَ الكَبْتِ: الكَبْد، فقُلِبت الدالُ تاءً، أخِذَ ذلك من الكَبِد وهي موضعُ الغَيْظ والحِقْد، فكأنَّ الغَيْظَ لَمّا بَلَغَ بهم مَبْلَغَ المَشَقَّة أصابَ أكْبادَهُم فأَحْرَقَها، ولذلك يُقال للأعْداء سُودُ الأكْبادِ.
" ح " - المُكْتَبِتُ: المُمْتَلِئ غَيْظًا.
[(كبرت)]
أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دُرَيد: الكِبْرِيتُ: الياقوتُ الأَحْمَر، وقال اللّيْثُ: الكِبْرِيتُ الأحْمَرُ يقال هو من الجَوْهَرِ، ومَعْدِنُه خَلْفَ بلادِ التُّبُّتِ، وادِي النَّمْلِ الّذي مَرّ به سُلَيْمانُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم.
وكَبْرَتَ فلانٌ بَعِيرَه: إذا طَلاه بالكِبْرِيت مخلوطا بالدَّسَم والخَضْخاضِ، وهو ضربٌ من النَّفْطِ أَسْوَدُ رَقيقٌ لا خُثورَةَ فيه، ولَيْسَ بالقَطِران لأنّه عُصارَةُ شَجَرٍ أَسْوَد خاثِر. وقد ذكر الجوهريُّ الكِبْرِيتَ في فصل الكاف من باب الراء على أنّه فِعْلِيتٌ، وإنّما هو فِعْلِيلٌ، وهذا موضعُ ذِكْرِه كسِبْرِيتٍ، والتاءُ أصْلِيَّةٌ لقَوْلِهم: كَبْرَتَ بَعِيرَه.
[(كتت)]
يقال كَتَتْت الكلامَ في أُذُنِه واكْتَتْتُّه، مثلُ: قَرَرْتُه.
وكَتَّهُ: أَرْغَمَه.
والكَتِيتُ: البَخِيلُ، قال عَمْرُو بن هُمَيْلٍ الهُذَلِيّ: