وقال أبو عَمْرو: يُقال: أَتَيْتُه في بَعْبَعِ شَبابِهِ وعَبْعَبِ شَبابه، أَي أَوَّله.
قال: والبَعْبَعُ أيضًا: صَبّ الماءِ المُدارك. قال الأزهريّ كأنَّه أرادَ حِكايَةَ صَوْتِهِ إذا خَرَج من الإناء.
وقال ابنُ دُرَيْد: البَعْبَعَة: تَتابُعُ الكَلام في عَجَلَة. يقال: سَمِعْتُ بَعْبَعَةَ الرَّجُلِ: إذا تابَعَ كَلامَه عَجِلًا به.
وقال أبو زَيْد: البَعابِعَةُ: الصَّعالِيكُ الَّذِين لا مالَ لَهُم ولا ضَيْعَة.
* ح - البَعْبَعَة: الفِرارُ من الزَّحْفِ.
* * *
[(ب ق ع)]
الباقِعُ: الضَّبُع. قال الأخْطَل:
كُلُوا الضَّبَّ وابنَ العَيْر والباقِعَ الَّذِي ... يَبِيتُ يَعُسُّ اللَّيْلَ أَهْلَ المَقابر
وقِيلَ الباقِعُ في البَيْت: غُرابٌ أبْقَعُ، وقيل كَلْبٌ أبْقَعُ.
وإذا انْتَضَحَ الماءُ عَلَى بَدَنِ المُسْتَقِى من الرَّكِيَّة على العَلَق فابْتَلَّ مَواضِعُ مِنْ جَسَدِه قيل: قَدْ بَقِعَ، بالكَسْر، ومِنْه قِيلَ للسُّقاةِ بُقْعٌ. وأنشد ابنُ الأعرابيّ للحُطَيئة:
كَفَوْا سَنِتِينَ بالأضْياف بُقْعًا ... عَلَى تِلْكَ الجِفار منَ النَّفِيِّ
السَّنِتُ: الَّذي أصابَتْه السَّنَةُ. والنَّفيّ: الماءُ الَّذي يَنْتَضِحُ عَلَيْه.
وقال اللِّحْيانيّ: أرْض بَقِعَةٌ: فيها بُقَعٌ من الجَراد.
والبَقْعَة، بالفَتْح: المَكانُ يَسْتَنْقِع فيه الماء.
والباقِعَةُ: الطائرُ الّذي لا يَرِدُ المَشارِعَ، وإنّما يَشْرَبُ من البَقْعَة خَوْفًا من أنْ يُحْتالَ عليه فيُصْطادَ.
وقال أبو زَيْد: يُقال: أصابَهُ خُرُوءُ بَقاعِ وبَقاعٍ، وبَقاعَ، بالفتح مَصْرُوفٌ وغَيْرُ مَصْرُوفٍ، وهُوَ: أنْ يُصِيبَه غُبارٌ وعَرَقٌ فتَبْقَى لُمَعٌ منْ ذلك على جَسَده، قالوا: وأرادُوا ببَقاع أرْضًا.
قال، ويُقالُ: تَشاتَما فتقاذفا بما أبْقَى ابنُ بُقَيْعٍ. قال: وابنُ بُقَيْع مُصَغّرًا: الكلبُ، وما أبقى من الجيفة.