ويروى: "وناءِي"، وربَّما قيل لها من بعيد إِي بِمَدَّة طويلةٍ.
وائْتَوَى افْتَعَلَ من المَأوِيَةِ، أي الرَّحْمَة.
وآوَةُ مثل سَاوَةَ: بلدٌ من بلاد الرّيّ.
وقال أبو عمرو الشيباني: الأَوَّةُ بالضم والتّشديد: الدّاهية.
يقال: ما هُو إلا أُوَةٌ من الأوَوِ يا فَتَى، أي داهيةٌ من الدَّواهِي.
قال: وهَذَا من أغْرب ما جَاءَ عَنْهُمْ حين جَعَلُوا الْوَاوَ كالْحَرْف الصَّحيح في موضع الإعراب، فقالوا: الأووُ بالواو الصحيحة والقياس في ذلك الأوَى مثلُ قوةٍ وقوًى، ولكن هكذا حُكِيَ هذا الحرفُ محفوظًا عن العرب.
*ح - الإوِيُّ، لُغَةٌ في الأُوِيّ، عن الفراء.
***
[(أو)]
أو وقد تكون بمعنى الواو، أنشد أبو زيدٍ.
وقد زَعَمَتْ لَيْلَى بأنِّيَ فَاجَرٌ
لِنَفْسي تُقَاها أوْ عَلَيْها فُجُورها
معناه: وعليها فجورها، وأنشد الفرّاء:
إنّ بِهَا أَكْتَلَ أوْ رِزَامَا
خُوَيْربانِ يُنْفِقان الهاما
قال الزّجّاج في قوله تعالى: "وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أو كَفُورًا": إنّ أو هاهنا أوْكَد من الواو لأنّ الواو إذا قلت: لا تطع زَيْدًا وعمرا، فأطاعَ أحَدَهما كان غيَر خاصٍّ، لأنه أمره ألّا يطيع الاثنين، فإذا قال: "ولا تُطِع منهم آثِما أوْ كَفُورًا" فأوْ قد دلَّتْ على أن كلَّ واحد منهما أهلٌ أن يُعْصَى.
وقال الكسائيَّ وحدَه، وتكون أوْ شَرْطًا. وقال النَّحْوِيُّون: إذا جعلت أو اسمًا ثَقَّلْتَ واوها، فقلت هذه أوْ حسنة، وتقول: دَع الأوَّ جانبًا، وتقولُ ذلك لمنْ يَسْتَعْمِلُ في كلامه افْعَلْ كذا أو كذا.
***
[(أهـ ا)]
*ح - أهى، إذا قهقه.
***
[(أي ا)]
قيل: معنى آية من كتاب الله تعالى كلامٌ متَّصل إلى انْقطاعه.
وآيَةٌ ممَّا يُضاف إلى الفعل لقُرْب مَعْنَاها من مَعْنَى الْوَقْت، قال:
بِآيَةِ تُقْدِمُون الخَيْلَ زُورًا
كَأنَّ على سَنَابِكها مُدَاما