وغَرَّقَ النّازِعُ في القَوْسِ، إذا اسْتَوْفَى مَدَّهَا، مِثْل: أَغْرَقَ فيها.
ويُقال: فُلانةُ تَغْتَرِقُ نَظَرَ النَّاسِ؛ أي: تَشْغَلُهم بالنَّظَرِ إليها عن النَّظَرِ إلى غَيْرِها؛ لِحُسْنِها؛ ومنه قَوْلُ قَيْسِ بنِ الخَطِيمِ:
تَغْتَرِقُ الطَّرْفَ وَهْيَ لاهِيَةٌ ... كأنَّما شَفَّ وَجْهَهَا نُزَفُ
والطَّرْفُ، هاهُنا: النَّظَرُ، لا العَيْنُ.
ويُقال للبَعِيرِ إذا أَجْفَرَ جَنْبَاه وضَخُمَ بَطْنُه فاسْتَوْعَبَ الحِزَامَ حتّى ضَاقَ عنه: قد اغْتَرَقَ التَّصْدِيرَ، أو البِطَانَ، واسْتَغْرَقَه.
وذَكَرَ الجوهريُّ " الغِرْقِئَ " في الهمزةِ، والصَّوابُ ذِكْرُه في هذا المَوْضِعِ.
قال الأزهريُّ: واتَّفَقُوا كُلُّهم على هَمْزِ " الغِرْقِئِ "، وأنَّ هَمْزَة لَيْسَ بأَصْلِيٍّ.
* ح - غَرْقُ، وغَزَقُ، من قُرَى مَرْوَ.
وغُرَقُ: مَدِينةٌ باليَمَنِ، لِهَمْدَان.
والغَرِيقُ: وادٍ لبَني سُلَيْمٍ.
وغَرْقَأَتِ الدَّجَاجَةُ بَيْضَتَها، إذا باضَتْها ولَيْسَ لها قِشْرٌ يابِسٌ.
وإنَّه لَغَرِقُ الصَّوْتِ، إذا كان مَذْعُورًا.
وغَرِقَ، إذا شَرِبَ الغُرْقَةَ من اللَّبَنِ.
وغَرِقَ، إذا اسْتَغْنَى.
* * *
[(غ ر د ق)]
أهمله الجوهريُّ.
وقال أبو عَمْرٍو: الغَرْدَقَةُ: إلْبَاسُ الغُبَارِ النَّاسَ؛ وأنشدَ:
* إنَّا إذا قَسْطَلُ يَوْمٍ غَرْدَقَا *
وقال اللّيْثُ: الغَرْدَقَةُ: إلْبَاسُ اللَّيْلِ، يُلْبِسُ كُلَّ شَيْءٍ.
ويُقال: غَرْدَقَتِ المَرْأَةُ سِتْرَهَا، إذا أَرْسَلَتْه.
* * *
[(غ ر ن ق)]
أدْرَجَه الجوهريُّ في تركيبِ " غ ر ق "، وحَقُّه أنْ يُفْرَدَ له تَرْكِيبٌ؛ لأنَّ وَزْنَ " غُرْنَيْق ": فُعْلَيْل، لا فُعْنَيْل.