للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذكر الجوهريّ القِنْدأوَة في حرف الدال ظَنًّا منه أنّ وزنها فِعْلَأْوَة، وهاهُنا موضعُ ذِكْرها، هذا إذا هُمزَتْ لأنّ أبا الهَيْثَم قال: تُهْمَز ولا تُهْمَز، فإنْ لم تُهْمَزْ فَوزْنُها فِنْعالَة، وموضعُ ذِكْرِها باب المعتلّ في تركيب (ق د و).

[(قرأ)]

قال الأصمعيّ: لا يُقال أَقْرئه السلامَ لأنّه خَطَأ. قال الأزهريّ: وسمعتُ أعرابيًّا من بني عُقَيْلٍ وهو يُمْلِي عَلَىَّ كِتابًا إلى بعض إخْوانه، وقال في آخره: اقْتَرِئْ مِني السلامَ.

وقال قُطْرُبٌ في القرآن، في أَحَدِ قَوْلَيْه: يقال: قَرَأْتُ القرآنَ، أي لَفَظْتُ به مَجْموًعا، أي أَلْقَيْتُه. وقال في قول عَمْرِو بن كُلْثُوم:

ذِراعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماءَ بِكْرٍ ... هِجانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأْ جَنِينا

أيْ لم تُلْقِه.

وأَقْرَأتِ النُّجومُ: غابَتْ. وأَقْرَأتُ مِنْ سَفَرِي، أي انْصَرفْتُ.

وقَرَأَ: أيْ تَنسَّكَ، مثل تَقَرَّأَ. ويقال: أَقْرَأْتُ في الشِّعْر.

وهذا الشِّعْر على قَرْءِ هذا الشِعْر، أي على طرِيقَتِه ومِثالِهِ.

وقارَأْتُ فُلانًا مُقارَأَةً، أي دَارَسْتُه.

واسْتَقْرَأتُ فُلانًا.

والمُقْرَئِيُّون، على مثال المُفْعَلِيِّين: جماعةٌ من أصحابِ الحَدِيث وغَيْرِهم، يُنْسَبُون إلى بلد باليَمَن، على مرحلةٍ من صنعاءَ، وبها يُصْنَعُ العَقِيقُ، وفيها مَعْدِنُه. منهم: صُبَيْحُ بن مُحْرِز، وشَدّادُ بنُ أَفْلَحَ، وجُمَيْعُ بن عَبْدٍ، وذو قَرْناتٍ جابِرُ بنُ أَزَذَ، وراشدُ بنُ سَعْدٍ، وسُوَيْدُ بنُ جَبَلَةَ، وشُرَيْحُ بنُ عُبَيْد، وغَيْلانُ بنُ مَعْشَرِ، ويُونُسُ بنُ عُثْمانَ، وأبو اليَمانِ، ولا يُعْرف له اسمٌ، وأُمُّ بَكْرٍ بنتُ أَزَذَ. وابنُ الكَلْبِيّ يفتح المِيمَ من المُقْرَئيّين، وأصحابُ الحَدِيث يضمُّونها.

" ح " - أَقْرَأْتُ من أَهْلِي: دَنَوْتُ منهم.

[(قرضأ)]

أهمله الجوهريّ. وقال أبو عَمْرٍو: من غَرِيب شَجَرِ البَرِّ القِرْضِئُ، بالكسر، واحِدتُه قِرْضِئَةٌ. وقال غيرُه: القِرْضِئُ: نَبْتٌ زَهْرُه أشدُّ صُفْرَةً من الوَرْسِ، ينبتُ في أصْلِ السَلَم والسَمُرِ والعُرْفُطِ ونحوها.

<<  <  ج: ص:  >  >>