للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمُقَصَّدُ، من الرِّجَال: الذي لَيس بجَسِيم ولا قَصِيرٍ.

وفي صِفة النبيّ، صلى الله عليه وسلم: كان أَبْيَضَ مُقَصَّدًا.

وقد يُسْتَعمل هذا النَّعْتُ في غَير الرِّجال، أيضًا.

* ح - المُقَصَّدةُ: سِمَةٌ مِن سِمَات الإبِلِ في آذانِها.

* * *

[(ق ع د)]

القَعِيدُ: الأَبُ.

قال أبو عُبَيْدٍ: عُلْيَا مُضَرَ، تَقُولُ: قَعِيدَك لتَفْعَلَنَّ كذا؛ يَعْنِي: أنَّهم يُحَلِّفونَه بأَبِيه.

ويُقال: قَعْدَكَ اللهُ لا آتِيكَ، بالفَتْح، لُغَةٌ في الكَسْر.

ورَجُلٌ قَعِيدُ النَّسَب، مثل " القُعْدُد ".

والمُقْعَدُ، بفتحِ العَين: فَرْخُ النَّسْر، ورِيشُه أَجْودُ الرِّيش.

وقيل: المُقْعَدُ: النَّسْرُ الذي قُشِبَ له حتى صِيدَ وأُخِذ رِيشُه.

وفي حَدِيث النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: أنه بَعَث عَشَرَةً عَيْنًا، وأمَّر عليهم عاصِمَ بنَ ثابِت بنِ الأَقْلَحِ - وقيل: ابن أبي الأَقْلَح. واسمُ أبي الأَقْلح: قَيْسٌ - فلَقِيه المُشرِكون، فقال:

أبو سُلَيْمانَ ورِيشُ المُقْعَدِ ... ووَتَرٌ مِن مَسْكِ ثَوْرٍ أَجْرَدِ

وضَالَةٌ مِثْلُ الجَحِيم المُوقَدِ ... وصارِمٌ ذُو رَوْنَقٍ مُهَنَّدِ

فَرَمَوْه بالنَّبْل حتَّى قَتَلُوه في سَبْعَةٍ. وبَعَثت قُرَيْشٌ إلى عاصِم لِيَأْتُوا بِرَأْسِه وشَيءٍ من جَسَده، فبَعث الله مِثْلَ الظُّلَّةِ من الدَّبْر فَحَمَتْه.

وقِيل: المُقْعَدُ: رَجُلٌ نَبَّالٌ، وكان مُقْعَدًا.

ويُرْوَى: المُعْقَد، بتقديم العَين على القاف؛ وهو اسْمُ رَجُلٍ كان يَرِيشُ السِّهَامَ.

ورَجُلٌ مُقْعَدُ الأَنْفِ، وهو الذي في مَنْخِرَيْه سَعَةٌ وقِصَرٌ.

وفُلانٌ مُقْعَدُ الحَسَبِ، إذا لم يَكُنْ له شَرَفٌ.

وقال الخَلِيلُ: إذا كان بَيْتٌ فيه زِحَافٌ، قيل له: مُقْعَدٌ.

ولم يُرِدْ به الخَلِيلُ إلَّا نُقْصَانَ الحَرْف من الفاصِلة؛ كَقَوْل الرَّبيع بن زِيَادٍ العَبْسِيِّ:

أَفَبَعْد مَقْتلِ مالِك بن زُهَيْرٍ ... تَرْجُو النِّسَاءُ عَواقِبَ الأَطْهَارِ

<<  <  ج: ص:  >  >>