والمَفَارِخُ: المَواضعُ التي تُفَرِّخُ فيها الطَّيْرُ.
وفَرِخَ الرَّجُلُ، بالكَسْر، إذا زَال فَزَعُه واطْمَأَنَّ.
وفَرِخَ إلى الأَرْضِ؛ أي: لَزِق بها، فَرَخًا بالتَّحْريك؛ ويُقال: إنّ صاحِب الآمَّةِ إذا سَمِع الرَّعْدَ أو الطَّحْنَ فَرِخَ إلى الأَرْض.
ويُقال للفَرِقِ الرِّعْدِيدِ: قَد فَرَّخَ تَفْرِيخًا؛ أَنْشَد اللَّيْثُ للعَجَّاج:
وما لَقَينا مَعْشَرًا فَيَنْتَخُوا ... مِنْ شُنَّإ الأَقْوامِ إلّا فَرَّخُوا
يَنْتَخُوا: يَتَكَبَّرُوا. وفَرَّخُوا؛ أي: ضَعُفُوا، كأنَّهم فِراخٌ من ضَعْفِهم. وقيل: مَعْنَاه: ذَلُّوا.
* * *
[(ف ر س خ)]
فَراسِخُ اللَّيْلِ والنَّهارِ: سَاعَاتُهُما وأَوْقَاتُهُما. وفي حَديث حُذَيْفَة: ما بَيْنَكما وبَيْن أنْ يُصَبَّ عَلَيكم الشَّرُّ فَراسِخَ إلّا مَوْتُ رَجُلٍ، فلو قَد مَاتَ صُبَّ عَلَيكم الشَّرُّ فَراسخَ.
قال ابنُ شُمَيل: كُلُّ شَيءٍ دائمٍ كَثيرٍ لا يَنْقَطِع: فَرْسَخٌ.
وفراسِخُ الأَيَّام: هي حيثُ يَأخُذ اللَّيْلُ من النَّهارِ، والنَّهارُ من اللَّيْل.
وقال أبو زِيَادٍ: ما مُطِرَ النَّاسُ مِن مَطَرٍ بَيْنَ نَوْءَيْن إلّا كانَ بَيْنَهما فَرْسَخٌ.
والفَرْسَخَةُ، والتَّفَرْسُخ: انْكِسارُ البَرْد.
يُقالُ: فَرْسَخَتْ عنه الحُمَّى، إذا انْكَسَرَتْ.
ويُقالُ: امْرأتِي مَحْمُومةٌ ولو افْرَنْسَخَتْ عنها الحُمَّى لجِئْتُك.
وسَراوِيلُ مُفَرْسَخَةٌ، ومُخَرْفَجَةٌ؛ أي: واسِعةٌ.
وقال بعضُ العَربِ: أَغْضَنَتِ السَّمَاءُ أَيَّامًا بعَيْنٍ ما فيها فَرْسَخٌ؛ يَقُولُ: لَيس فيها فُرْجَةٌ ولا إقْلاعٌ.
وانْتَظَرْتُك فَرْسَخًا من النَّهَار؛ يَعْنِي: طَوِيلًا.
وقيل: سُمِّي الفَرْسَخُ فَرْسَخًا، لأنَّه إذا مَشَى صاحبُه اسْتَراحَ عنه وجَلَسَ.
وإذا احْتَبَسَ المَطَرُ اشْتَدَّ البَرْدُ، فإذَا مُطِر الناسُ كان للبَرْد بَعد ذلك فَرْسَخٌ؛ أي: سُكُونٌ؛ وهذا قولُ ابن الأَعْرَابيّ.