وقَوْلُ النَّبيّ، صلى الله عليه وسلم: الكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطانٌ.
قال الجاحِظُ: إنّما قال ذلك، لأنّ عُقْرَها أَكْثَرُ ما تَكُون سُودًا؛ وقال " شَيطان "، لِخُبْثه لا أَنَّه من وَلَدِ إِبْلِيسَ.
والسُّوَيْدَاءُ: بُقْعَةٌ بَينها وبَين المَدِينة سِتَّةٌ وأَرْبعون ميلًا.
وقولُه صلى الله عليه وسلم: اقْتُلُوا الأَسْوَدَيْن ولو كُنْتُم في الصَّلاة؛ أراد بهما: الحَيَّةَ والعَقْرَب.
وقَوْلُهم: ما سَقانِي من سُوَيْد قَطْرَةً؛ قال أبو سَعيد: هو المَاءُ بِعَيْنه.
وأمّا قولُ طَرَفَةَ:
ألَا إنَّني سُقِّيتُ أَسْوَدَ حالِكًا ... ألَا بَجَلِي مِن الشَّرَاب أَلَا بَجَلْ
قال أبُو زَيْد: أرَاد الماءَ؛ وقيل: أرَاد: سُقِيتُ سَمَّ أَسْوَدَ.
والسُّوَيْدَاءُ: الحَبَّةُ السَّوْدَاءُ، الشُّونِيزُ.
والعَرَبُ تَقُول: إذا كَثُرَ البَياضُ قَلَّ السَّوَادُ؛ يَعْنُون بـ " البياض ": اللَّبنَ؛ وبـ " السواد " التَّمْرَ؛ وكُلُّ عام يَكْثُر فيه الرِّسْلُ فإنّ التَّمْرَ يَقِلُّ فيه.
وقولُه تعالى: (وأَلْفَيا سَيِّدَهَا لَدى البَابِ)؛ أي: زَوْجَها.
وتَسَوَّدَ الرَّجُلُ، إذا تَزَوَّج؛ ومنه قَوْلُ عُمَرَ، رَضي الله عنه: تَفَقَّهُوا قَبْلَ أن تَسَوَّدُوا.
قال شَمِرٌ: مَعناه: تَعَلَّمُوا الفِقْهَ قَبل أن تَزَوَّجُوا فتَصِيروا أَرْبَابَ بُيُوتٍ.
وقال ابْنُ الأَعْرابيّ: المُسَوَّدُ: أَنْ تُؤْخَذَ المُصْرَانُ فتُفْصَدَ فيها النّاقةُ، ويُشَدَّ رَأْسُها، وتُشْوَى وتُؤْكَل.
وأَسْوَدُ: اسْمُ جَبَل.
وأَسْوَدُ العَيْنِ: جَبَلٌ؛ قال:
إذا زالَ عَنْكم أَسْوَدُ العَيْنِ كُنْتمُ ... كِرَامًا وأَنْتُمْ ما أَقَامَ لِئَامُ
أي: لا تَكُونون كِرامًا أبَدًا.
وأَسْوَدَةُ: اسمُ جَبَلٍ آخَر.
وبَنُو سُودِ، بالضّم: بُطُونٌ مِن العَرَب.
وسُودٌ، أيضًا؛ وسَوَادٌ، بالفتح مُخَفَّفا؛ وسَوَّادٌ، مُشَدَّدًا؛ وأُسَيِّدٌ، مُصَغَّرًا، من الأَعْلام.
وأُسَيِّدَةُ: بِنْتُ عَمْرو بن رَبَابَةَ.