للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال شَمِر: يُقال: ما أَخْيَرَه، وخَيْرَه؛ وأَشَرَّه، وشَرَّه؟ وهذا أَخْيَرُ منه؛ وأَشَرُّ منه.

وقال ابنُ بُزُرْجَ: قالوا: هم الأَخْيَرُونَ والأَشَرُّونَ، من " الخيَارَة " و " الشَّرَارَة "؛ وهو أَخْيَرُ منك، وأَشَرُّ منك، في " الخَيَارَةِ " و " الشَّرَارةِ "، بإثبات الأَلف؛ وفي الخَيْر والشَّرِّ: هو خَيْرٌ منك؛ وشَرٌّ منك؛ وخُيَيْرٌ منك، وشُرَيْرٌ منك؛ وهو خُيَيْرُ أَهْله، وشُرَيْرُ أَهْله.

وقال الأَصْمَعِيّ: يُقال، في مَثَلٍ للقَادِم من سَفَرٍ: خَيْرُ ما رُدّ في أَهْلٍ ومَالٍ؛ أي: جَعَل الله ما جِئْتَ به خَيْرَ ما رَجَع به الغائبُ.

وقد سَمَّت العَرَبُ: خَيْرًا، وخَيْرَةَ، وخِيَارًا.

ويُقالُ: جَمَلٌ خِيَارٌ، ونَاقَةٌ خِيَارٌ.

وبَنُو الخِيَارِ: قَبِيلةٌ من العَرَب.

والخِيرُ، بالكَسْر: الهَيْئَةُ.

وخَايَرْتُ فُلانًا، فَخِرْتُه؛ أي: نافَرْتُه فغَلَبْتُه.

وخُيِّرَ فلانٌ على فُلانٍ؛ أي: حُكِمَ له بالزِّيادَة عَليه.

وتَقُولُ: اخْتَرْتُكُم رَجُلًا؛ أي: اخْتَرْتُ منْكُم رَجُلًا؛ قال الله تَعالَى: (واخْتَار مُوسَى قَوْمَه)؛ أي: مِن قَوْمه.

وإنما اسْتُجِيزَ وُقُوعُ الفِعْل عَليهم، إذا طُرِحَتْ " من " من الاخْتِيار، لأنَّه مَأْخُوذٌ من قَوْلك: هؤلاء خَيْرُ القَوْم، وخَيْرٌ من القَوْم؛ فلما جَازَتْ الإضَافَةُ مكان " من "، ولم يَتَغَيَّر المَعْنَى، اسْتَجازُوا ذلك؛ أَنْشد الفَرَّاءُ للعَجَّاج:

* تَحْتَ الَّتي اخْتَارَ لَه اللهُ الشَّجَرْ *

يُريد: اخْتَار الله له مِن الشَّجَر.

وقال أبُو العَبَّاس: إنما جَاز هذا لأنّ الاخْتِيَار يَدُلّ على التَّبْعِيض، ولذلك حُذفت " مِن ".

وخِيرُ، بالكسر: قَصَبَةٌ من أَعْمال فارِسَ.

وخِيَرَةُ، مثال " عِنَبة ": قَرْيَةٌ على مَرْحَلَةٍ من صَنْعاءِ اليَمَن.

* ح - خَيْرَانُ، مِن قُرى بَيْتِ المَقْدِس.

وخِيَارَةُ، من قُرَى طَبَريَّةَ، بها قَبْرُ شُعَيْبٍ، صلواتُ الله عليه.

وخَيْرَةُ الأَصْفَر، وخيْرَةُ المَمْدَرَة: من جِبَال مكّة، حَرَسها الله تَعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>