للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فسِيقَتْ من السِّرَّيْن أو بَطْنِ حَلْيَةٍ ... فجاءت وقد كانت مِن الشَّرَطِ القُزْمِ

القُزْم: القِصار.

وقال أيضا:

غَذَاه مِن السِّرَّين أو بَطْنِ حَلْيةٍ ... فروعُ الأَباءِ في عَمِيم السَّوَائِلِ

ويروى: " أو بطنِ نخلةٍ "، والسّوائل: شُعَبٌ في الحِرار.

وقال أبو الهيثم في قوله تعالى: (ولَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنّ سِرًّا): السرّ: الزِّنَى، وهو قول الحسنِ وأبي مِجْلزٍ.

وقال مجاهد: هو أن يخطبها في العِدّة.

وقال الفرّاء: يقول: لا يَصِفَنَّ أحدكم نفسَه للمرأة في عِدّتها بالرَّغبةِ في النكاح والإكثارِ منه.

ويقال: وُلِد له ثلاثةٌ على سِرٍّ وعلى سِرَرٍ، وهو أن تُقْطَع سِرَرُهم أشباهًا لا تَخلِطهم أُنثى.

وقال ابنُ الأعرابيّ: سرَّه يسُرّه: حَيّاه بالمَسَرة، وهي أطراف الرّياحين.

وسَرّ يسَرّ، بالفتح، إذا اشتكَى سُرَّتَه.

وقال الليث: السَّرَر، بالتحريك: داءٌ يأخذ البعيرَ في سُرَّته.

يقال: بعيرٌ أسرُّ وناقَةٌ سرّاءُ، وهذا التفسير غلط من الليث، إنما السَّرَر وجع يأخذ البعير في كِرْكِرَته، كما ذكر الجوهريّ.

وقال الدينورِيّ: السَّرار، بالفتح: واحدته سَرارة وهي السَّيَابة.

وأرضٌ سَرّاء: طيّبة.

وقد سمَّوْا سَرَّارا، بالفتح والتشديد، وسُرَيرة، مصغَّرة.

وسُرَّ مَنْ رَأَى: بلدة استحدَثَها المعتصم بالله - قدّس الله روحه - ولمّا شرع في إنشائها ثَقُل ذلك على عسكره، فلمّا انتقل بهم إليها سُرّ كلٌّ منهم برؤْيتها، فقيل فيها: سُرّ من رأى ولزِمها هذا الاسم، والعامّة تقول: سامَرّا، وقد وَهِم فيها البحتريّ حيث قال:

أخَلَيْتَ منه " البَذَّ " وهي قرارُه ... ونَصَبْتَهُ عَلَمًا بـ " سامَرّاءِ "

وأما بنْتُ نَبْهان الغَنَوِيّة من الصَّحابيات، فإن أصحاب الحديث يقولون: اسْمها سَرِّى - بالإمالَة كما يقولون في حتَّى: حتِّى، والصواب سَرّاء بوزن ضَرّاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>