والحُوب: البَلاء، قاله ابنُ الأعرابيّ: وقال خالد بن جَنْبَةَ: الحُوبُ: الوَحْشَة. وفي الحديث أنّ أبا أيُّوبَ أراد أن يُطَلِّقَ أمَّ أَيُّوب فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " إنّ طَلاقَ أمِّ أَيُّوبَ لَحُوبٌ "، أراد: إنّ طَلاقَها لَوَحْشَة.
والحُوبُ: الهَلاك، ويُنْشد لأبي دُواد الإيادِيّ.
يَا كُلُّ حِصْنٍ وإنْ طَالَتْ سلامَتُه ... يَوْمًا سَتَدْخُله النّكْراءُ والحُوبُ
أي كُلّ امرئٍ هالك وإنْ طالت سلامَتُه.
ويُقال: سَمِعْت منْ هذا حَوْبَيْن، ورأيتُ منه حَوْبَيْن، أي فنيْن وضَرْبَيْن، قال ذو الرُمَّة:
تَسْمَع من تَيْهائه الأفْلالِ
عن اليَمِينِ وعن الشِّمالِ
حَوْبَيْنِ من هَماهِم الأَغْوالِ
ويُرْوَى فَنَّيْن. وقد رُوِي عن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الرّبَا سبعون حَوْبًا أَيْسَرُها مثل وقُوعِ الرَّجُل على أُمِّه. وأَرْبَى الرِّبا عِرْضُ المُسْلِم ". قال شَمِرٌ: قولُه سبعون حَوْبًا كأنّه سبعون ضَرْبًا من الإثم.
والحَوْبانُ: موضع بين تَعِزَّ والجَنَد.
والحَوْأَبُ: وادٍ في وَهْدَةٍ من الأرض واسع. وحافِرٌ حَوْأَبٌ، أي وَأْب مُقَعَّب. وجَوْفٌ حَوْأَبٌ، أي واسِع، قال رؤبة:
* سَرْطًا فما يَمْلَأُ جَوْفًا حَوْأَبَا *
والحَوْأبُ أيضا: الجَمَل الضخم، قال رُؤبة أيضا:
* أَشْدَقُ هِلْقامًا قُبابًا حوأَبا *
والحوأَبَةُ: الغِرارَةُ الضخمة.
وقال ابن دريد: الحَوْأَبة: الدَّلْو العظيمة.
وقال ابن الأعرابيّ: الحَوْأَبة: العُلْبَة الضَّخمة، وأنشد:
بِئْسَ مَقامُ العَزَبِ المَرْمُوعِ
حوأبةٌ تُنْقِضُ بالضُّلُوعِ