للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمشاعر: كل موضعٍ فيه خَمَرٌ وأشجار، قال ذو الرُّمَّة يصف ثَوْرًا وحشِيًّا:

يَلُوح إذا أفْضَى ويَخْفَى برِيقُهُ ... إذا ما أَجنَّتْهُ غُيوب المشاعِرِ

الواحد مَشْعر بالفتح. أفضى: انكشف.

وسئل أبو زياد عن تصغير الشُّعْرُور فقال: أُشَيْعَار؛ رجع إلى أشْعار.

والشَّعِيرة في الحُلِيّ: هَنَةٌ تُتَّخذ على خِلْقة الشَّعِيرة.

والشَّعْران، بالفتح: ضرب من الرِّمْثِ أخضر يَضْرِب إلى الغُبْرَة.

وقال الدِّينورِيّ: الشَّعْران حَمْضٌ تَرْعاه الأرانب وتجثِمُ فيه، فيقال: أرنب شَعْرانِيّة.

قال: وهو الأُشْنَانة الضَّخْمة، وله عِيدانٌ دِقَاق تراه من بعيدٍ أسود، أنشد بعض الرواة:

* مُنْبَتِك الشَّعْرانِ نضّاخُ الْعَذَبْ *

والعذَب: نَبْت.

وشُعْران، بالضم، هو شُعْران بن عبدِ الله الحَضْرَميّ.

والشَّعُور، بالفتح: فرس للحَبِطات.

ويُجمَع الشَّعَرُ شِعارًا، بالكسر. وقال ابن هانئ في قول الأعشى:

وكلَّ طويلٍ كأنّ السَّلِيـ ... ـطَ في حيثُ وَارَى الأديمُ الشِّعارا

أراد كأنّ السَّلِيط - وهو الزيت - في شَعَرِ هذا الفرسِ لصفائه، أراد أن يخبِر بصفَاء شَعَرِ الفرس، وأنّه كأنه مدهونٌ بالسّلِيط. والمُوارِي في الحقيقة: الشِّعار، والموارَى هو الأديم؛ لأنّ الشَّعَر يُواريه.

وفيه قول آخر، وهو أن يجوز أن يكونَ هذا البيت من المستقيم غير المقلوب، فيكونَ معناه: كأنّ السَّليط في حيثُ وارَى الأديمُ الشَّعَرَ يَنْبتُ من اللحم، وهو تحت الأدِيم؛ لأنّ الأدِيم الجِلْدُ، فيقول: فكأنّ الزيت في الموضع الذي يوارِيه الأدِيمُ، ويَنْبُت منه الشَّعَر، وإذا كان الزيت في مَنْبِته نَبَتَ صافيًا، فصار شَعَرُه كأنه مدهون؛ لأن منابته في الدُّهن، كما يكون الغصن ناضرًا رَيّانَ إذا كان الماءُ في أصوله.

والشِّعار أيضا: الرَّعد، أنشد أبو عمرو:

باتت تُنَفِّجُها جَنُوبٌ رادةٌ ... وقِطارُ غادِيَةٍ بغيرِ شِعارِ

<<  <  ج: ص:  >  >>