والصَّفْرَاء: وادٍ وراء بدْرٍ ممّا يَلِي المدينة، ذو نخلٍ كثير بَثِيرٍ، ويقال لها: الأصافر. وجرادة صَفْراءُ، إذا لم يكن في بطنها بَيض، أنشد ابن دُرَيد:
والصَّفْراء: الذهب، يقال: ما لِفلانٍ صفراء ولا بَيْضاء، أي ذهبٌ ولا فِضّة. ومنه حديث عليّ رضي الله عنه:" يا بيضَاءُ ابيضِّي، ويا صَفْراءُ اصْفَرِّي وغُرِّي غَيرِي ".
وصَفَارُ، بالفتح والتخفيف: أَكَمَة كان يرعى عندها سالم بن سَنّةَ، فلقِّب سالمٌ صَفَارًا؛ بِرَعْيه عندها، وابنه نُفيعُ بنُ صَفَارٍ: شاعر مشهور.
والصَّفَّارة، بالتشديد: هَنَةٌ جوفاءُ من نُحاسٍ يَصْفِر فيها الغلام للحَمَام، ويَصْفِر فيها بالحِمار لِيشرب.
والصَّفَّارة أيضا: الاستُ، لغة سَوَادِيّة.
وقيل في قوله صلى الله عليه وسلم:" لا عَدْوَى ولا هامةَ ولا صَفَرَ ": إنّ معناه تأخِيرُهم المحرّم إلى صفرٍ في تحريمه.
وقد سموا صُفْرَةَ، بالضم.
والصُّفْرِيَّة من المهالِبة، نُسبوا إلى أبي صُفْرة.
والصُّفْرِيّة من الخوارج، قيل إنّهم نُسِبُوا إلى صُفْرَةِ ألوانهم. وقال الأصمعيّ: إنهم الصِّفْرِيّة، بالكسر، قيل لهم ذلك لخُلُوِّهم من الدِّين. قال: وخاصم رجلٌ منهم صاحِبَه في السجن، فقال له: أنت والله صِفْرٌ من الدِّين.
وفي حديثِ أمّ زَرْع:" وصِفْرُ رِدائها ": المعنى أنّها ضامرُ البطن، وكأنّ رِداءها صِفْرٌ، أي خالٍ؛ لِشدّة ضُمور بَطنِها، والرِّداء ينتهي إلى البطن فيقعُ عليه.
ويقال أيضا: إنه لفِي صِفْرِه - بالكسر - للذي يعتريه الجنونُ، إذا كان في أيامٍ يزول فيها عقلُه، لغة في صُفْرِه، بالضم.