للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعليُّ بنُ محمدِ بنِ عيسى الخيّاط، يُعْرَفُ بابن العَسْراء، وهو ضعيفُ الحَدِيث.

ويقال: بلغتُ مَعْسُورَ فلانٍ، إذا لم تَرْفُق به.

وناقةٌ عَوْسَرانِيَّةٌ، إذا كان مِن دَأْبِها تَعْسِيرُ ذَنَبها ورَفْعُه إذا عَدَتْ، قال الطِّرِمّاح:

عَوْسَرانيَّة إذا انتُفِضَ الخِمْـ ... ـسُ نِطافَ الفَضِيضِ أَيَّ انتفاضِ

الفَضِيضُ: الماءُ السّائل، أراد أنها ترفَعُ ذَنَبَها من النَّشاط وتَعْدُو بعدَ عَطَشِها، وآخرِ ظِمْئِها في الخِمْس.

وقال اللَّيث: العَيْسَرَانِيَّةُ والعَيْسُرَانِيَّةُ مِن النُّوق: التي تُرْكَبُ قبل أن تُراضَ، قال: والذَّكَرُ عَيْسَرانٌ وعَيْسُرانٌ.

قال الأزهريّ: وكلامُ العَربِ على غير ما قال اللَّيث.

وقال ابنُ دُرَيد: العَيْسُران، مثالُ هَيْجُمان: نَبْت.

وقال ابن الأعرابيّ: العُسُر، بضمّتَيْن: أصحابُ البَتَّريّةِ في التَّقاضِي والعَملِ.

وقال ابن شُمَيل: جاءوا عُسارَيَاتٍ وعُسارَى - مثالُ سُكارَى، أي بعضُهم في أَثَرِ بَعْضٍ.

وقال ابنُ السِّكِّيت: ذهب القومُ عُسارَيَاتٍ وعُشارَيَاتٍ، إذا ذَهَبُوا أيادِي سَبَا مُتَفَرِّقين في كلِّ وَجْه. وواحدُ العُسارَيَاتِ عُسارَى، مثلُ حُبَارَى وحُبارَيَاتٍ.

وقال الدِّينَوَرِيّ: العَسْرَى - ويقال عُسْرَى - وهي بَقْلَةٌ تكون أَذَنَةً ثم تكونُ سِحاءً إذا الْتَوَتْ، ثم تكون عَسْرَى وعُسْرَى، إذا يَبِسَتْ، قال:

وما مَنَعاها الماءَ إلّا ضَنَانَةً ... بأطرافِ عَسْرَى شَوْكُها قد تَخَدَّدا

يقول: مَنَعاها الماءَ بُخْلًا بالكَلَأِ؛ لأنها إذا شَرِبَتْ رَعَتْ، وإذا كانت عِطاشًا لم تَلتفِتْ إلى المَرْعَى، وهذا هو معنى قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " لا يُمْنَعُ فَضْلُ الماء ليُمنَعَ به فَضْلُ الكَلَأِ ".

والمِعْسَر، بكسر الميم: الذي يُقَعِّط على غَرِيمه.

والعِسْرُ، بالكسر وقد يُفْتَح: قَبِيلةٌ من قَبَائِلِ الجِنّ، وقال بعضُهم في قول ابن أَحْمر:

<<  <  ج: ص:  >  >>