للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن الأعرابيّ: العَمَرُ أَلَّا يكونَ للحُرَّة خِمارٌ ولا صَوْقَعَةٌ تُغَطِّي رَأْسَها، فتُدخِلُ رَأْسَها في كُمِّها، وأنشد:

* قامَتْ تُصَلِّي والخِمَارُ مِن عُمَرْ *

وعَمَرٌ: جَبَلٌ يَصُبُّ في مَسِيلِ مَكَّة حرسها الله تعالى، قال صَخْرٌ الهُذَلِيّ:

فَلَمَّا رَأَى العَمْقَ قُدّامَه ... ولمّا رَأَى عَمَرًا والمُنِيفَا

أسالَ مِن اللَّيلِ أَشْجَانَه ... كأنّ ظَواهِرَه كُنَّ جُوفَا

ويُرْوَى: " رَأَى عَمْقَ "؛ أي رَأَى السَّحَابُ عَمْقَ.

والعَميرَةُ: كُوّارَةُ النَّحْلِ.

ويُقال: كَثِيرٌ بَثِيرٌ بَجِيرٌ عَمِيرٌ، إتْبَاعٌ.

وأبو عُمَيْر مُصَغَّرًا: كُنْيَةُ فَرْج الرَّجُلِ.

وجَلَدَ فلانٌ عُمَيْرَةَ: كنَاية عن الاستمناءِ باليَد.

والعُمَيْرَانِ: عَظْمَانِ لهما شُعْبَتَان يَكْتَنِفَان الغَلْصَمَةَ مِن بَاطنٍ.

وقال ابن الأعرابيّ: العَمَّرَاتُ، بالفتح والتشديد: هي اللَّحَمَاتُ التي تَكُونُ تَحْتَ اللَّحْي، وهي النَّغانِغُ واللَّغادِيدُ.

وقال أبو عُبَيدة: في أَصْلِ اللِّسَانِ عَمْرَتَانِ، ويُقال عُمَيْمِرَتَانِ، وهما عَظْمان صَغِيران في أَصْل اللِّسَان.

وقد سَمَّوْا عُمَيْرًا - مُصَغَّرًا - وعُمَيْرَةَ، وعَمِيرًا - على فَعِيل - وعَمِيرَةَ، وعُمَيِّرًا - بكسر الياء المشدَّدة - وعَمَّارًا وعَمّارَةَ - بالفتح والتَّشديد - وعُمَارةَ - بالضَّمّ والتَّخْفِيف - وعَمَّارَةَ - بالفتح والتَّشديد - وعُمَارَةَ - بالضَّمّ والتَّخْفِيف - وعِمَارَةَ - بالكسر - ومَعْمَرًا - بالفتح - ومُعْمرًا - بالضَّمّ، وعُوَيْمرًا وعِمْرَانَ.

والعُمْريُّ، بالضَّمّ: السِّدْرُ الذي يَنْبُتُ على الأَنْهارِ، ويَشْربُ الماء.

وقال أبو العَمَيْثَلِ الأعرابيُّ: العُمْرِيّ القَدِيمُ على نهرٍ كان أو غيره، وفي حديث محمدِ بنِ مُسْلَمَةَ ومُحَارَبَتِهِ مَرْحَبًا، قال جابرُ بنُ عبد الله الأنصاريّ: " ما رَأَيْتُ حَرْبًا بين رَجُلَيْن قَطُّ عَلِمْتُها مثْلَها، قام كلُّ واحدٍ منهما إلى صاحِبِه عند شَجَرةٍ عَمْريَّةٍ، فجعل كلُّ واحدٍ مهما يَلُوذ بها من صاحبه، فإذا اسْتَتَر منها بشيء خَذَمَ صَاحبُه ما يلِيه، حتى يَخْلُص إليه، فما زالا يَتَخَذَّمانِها بالسَّيف حتى لم يبقَ فيها غُصْنٌ، وأَفْضَى كلُّ واحدٍ منهما

<<  <  ج: ص:  >  >>