للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إسْفِنْدِيار المَلِك، وأمّا أبو الأكاسرة فهو ساسان الأصغر بن بَابَك بن مُهَرْمِش بن ساسان الأكبرِ وأرْدَشير بن بَابَك بن ساسان الأصغر.

وقال اللّيث: السَّوَاس، مثالُ السَّحاب: شجر، وهو من أفْضَلِ ما اتُّخِذ منه زَنْدٌ، لأنّه قَلَّمَا يَصْلَد.

وقال الدينوريّ: قال أبو زياد: من العِضَاه السَّوَاس شبيهٌ بالمرْخِ له سِنَفةٌ مِثل سِنَفَةِ المرْخِ وليس له شوْك ولا وَرَق، وهو يُقْتَدَحُ بزَنْدِه. وقد وصفْنا ذلك في باب الزّناد. قال: ويطول في السّماء ويُسْتَظَلُّ تَحْتَهُ، وقد تأكل أطراف عيدانه الدّقيقة الإبلُ والغنمُ. قال: وسمعت أعرابيًّا يقول: السَّوَاسِي يُريد السَّوَاس، فسألته عنه فقال: المرْخُ والسَّوَاس والمنْج هؤلاء الثلاثة متشابِهَةٌ. وقال: المنج: اللّوْز الصغار المُرّ، وقال: سمعت من غيره: المِزْجُ، وهو الذي يُسمّى بالفارسية (الباذامَك) ولا وَرَق له، إنّما نباتُهُ قضبان حُمْرٌ في خضرة البقل سُلُبٌ عاريةٌ يُتَّخَذ منها السِّلال، وهو من نبات القِنَاف والجبال. قال الطّرِمّاح:

وأخْرَجَ أُمُّهُ لِسَوَاسِ سَلْمَى ... لِمَعْفُورِ الضَّنا ضَرِمِ الجنين

الواحدة سَواسَةٌ. وقال غيره: أراد بالأَخْرَج الرَّمَاد، وأراد بأمّه الزَّنْدَة، لأنه قُطِع من سَواسِ سَلْمَى وهي شجرة من أشجار جَبَل سَلْمَى. وقوله: " لمعفور الضنا " أرَاد أنّ الزَّنْدَة إذا فُتِل الزَّنْدُ فيها أخرجت شيئًا أسود، فيتعفَّرُ في التّراب، ولا يُؤْبَهُ لَهُ لأنّه لا نارَ فيه فهو الوَلَد المعْفُور، وأصله الهَمْز فخفّف همزه، ثم تخرج بعد السَّواد النار فذلك الجنين الضَّرِم. وذكَّر معفور الضنا، لأنّه نسبة إلى أبيه وهو الزَّنْد الأعلى.

والسُّوس بالضمّ: حَشِيشة تشبهُ القَتَّ وعِرْقُه يُتدَاوَى به.

وسُوس المرأة وقُوقُها: صَدْع فَرْجِها.

والسُّوس أيضا: كُورةٌ من كُوَر الأهواز.

والسُّوسة: فَرَس النّعمان بن المنذر.

وقال ابن شُميل: السُّوَاس: داء يأخذ الخيل في أعناقها فَيُيَبِّسُها.

وقال أبو زيد: سَوَّسَ فلانٌ لفلان أمرًا فرَكِبَهُ، كما تقول: سَوَّل له وزَيَّن له.

<<  <  ج: ص:  >  >>