ووادي العَرُوس وادٍ معروف، على طريق الحاج إلى العراق.
وفي المثل:" لا مَخْبَأ لِعِطْرٍ بعد عَرُوسٍ "، ويُرْوَى:" لا عِطْرَ بَعْدَ عروسٍ "، وأوّل من قال ذلك امرأة من عُذْرَة يقال لها: أسماء بنتُ عبد الله، وكان لها زوجٌ من بني عمِّها يقال له: عَرُوس، فمات عنها، فتزوَّجها رجل من قومها يقال له نَوْفَلٌ، وكان أعْسَرَ أبْخَر بخيلًا دميما، فلمّا أراد أن يظعنَ بها قالت: لو أذنتَ لي رثيتُ ابنَ عمِّي وبكيتُ عِنْدَ رَمْسِه، فقال: افعلي، فقالت: أبكيكَ يا عَرُوسَ الأعراس، يا ثعلبًا في أهله وأسدًا عند الباس، مع أشياء ليس يعلمها النّاس. قال: وما تلك الأشياء؟ قالت: كان عن الهِمَّةِ غيرَ نَعَّاس، ويُعمِل السّيف صَبيحاتِ الباس، ثم قالت: يا عروسُ الأغرّ الأزهر، الطَّيِّبُ الخِيم الكريم المحْضَر، مع أشياء له لا تذكر. قال: وما تلك الأشياء؟ قالت: كان عيوفًا للخَنَى والمنكر، طَيِّبَ النَّكْهَةِ غَيْرَ أبخر، أيسرَ غير أعسرَ. فعرفَ الزوج أنها تُعَرِّض به، فلمّا رحل بها قال ضُمِّي إليك عِطْرَك، ونظرَ إلى قَشْوة عطرها مَطْروحة، فقالت: لا عِطْرَ بعد عروس.
ويقال: إن رجلا تزوج امرأة فهُدِيتْ إليه فوجدها تَفِلَةً، فقال لها: أين عِطْرُكِ؟ فقالت: خبأته، فقال لها: لا مَخْبَأ لعِطْرٍ بعد عَرُوس. فذهبت مثلا، يضرب لمن لا يُدَّخَرُ عنه نفيس.
وقال الأصمعيّ: البيت المعرَّس الذي عُمِل له عَرْس.
وقال الليث: اعْتَرسُوا عنه، أيْ تفرقوا. وأنكره الأزهريّ.
* ح - اعترس الفحلُ الناقة: أكْرَهَهَا على البُرُوك.
والعُرساء: موضع.
وعُرْسٌ: موضع ببلاد هُذَيل.
والعَرُوس: من حُصُون النِّجاد باليمن.
والعَروسين، من حصون اليمن، كذا يقال بالياء.
* ح -[عَرَسَ عنّي: عَدَلَ عنّي. وأَعْرَسَهُ: لغة في عَرَسه، أي لزمَه].