ويُقال للعَرَق الصَّبِيبُ، قال:
* هَواجِرٌ تَحْتَلِبُ الصَّبِيبَا *
أبو عمرو: الصبيب: الجَلِيدُ، وأنشد في صفة الشّتاء:
ولا كَلْبَ إلّا والِجٌ أنْفُهُ اسْتَهُ ... وليس به إلَّا صَبًا وصَبِيبُها
ابنُ دريد: الصُّبُّ بالضم: كلُّ ما صَبَبْتَه من طَعام أو غيره مُجْتَمِعًا.
وبعيرٌ صَبْصَبٌ، وصُباصِبٌ بالضمّ: إذا كان شديدًا غليظًا، قال:
* أَعْيَسُ مُضْبُورَ القَرا صُباصِبُ *
ابنُ الأعرابيّ: صُبَّ الرجلُ والشَّيْءُ إذا مُحِقَ.
وصَبْصَبَ: إذا فَرَّقَ جَيْشًا أو مالا.
وقال أعرابيٌّ: اصْطَبَبت من المَزادة ماءً، أي أخذتُه لنَفْسِي. واصْطَبَّ الماءُ: أي انْصَبَّ، قالت أعْرابِيَّة:
لَيْت بُنَيَّ قد سَعَى وشَبَّا
وصادَ لِي أُرَيْنِبًا وضَبَّا
ومَنَع القِرْبَةَ أن تَصْطَبَّا
وَحَملَ السِلاحَ فاتْلأَبَّا
وَضَربه ضَرْبًا صَبًّا: إذا ضربه بحدّ السيف.
ومِئةٌ فصَبًّا: أي فدُون ذلِك، ومئةٌ فصاعِدًا أي ما فَوق ذلك.
ويقال: صُبَّ رِجْلُ فلانٍ في القَيْد إذا قُيِّد، قال الفرزدق:
وما صَبَّ رِجْلي في حَدِيدِ مُجاشِع ... مع القَدْرِ إلّا حاجَةٌ لي أُرِيدُها
وقال الجوهريّ: ومنه قولُ عَلْقَمةَ بنِ عَبَدَةَ:
فَأَوْرَدَها ماءً كأنّ جِمامَهَ ... من الأَجْنِ حِنّاءٌ معا وصَبِيبُ
والرّواية: فأوْرَدْتُها ماءً، على الحِكاية عن نَفْس المتكلّم، وقبله:
وناجِيَةٍ أفْنَى رَكِيبَ ضُلوعِها ... وحارِكَها تَهَجُّرٌ فدُؤُوبُ
" ح " - الصَّبِيبُ: العَسَلُ الجَيّدَةُ؛ وشجرة تشبه السَّذاب يُخْتَضَب بها.