للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والدَّعادِعُ: نَبْتٌ يكونُ فيه ماءٌ في الصَّيْف تأكله البَقَرُ، وأنشد في صفَة جَمَل:

رَعَى القَسْوَرَ الجَوْنيَّ مِنْ حَوْل أَشْمُسٍ ... ومنْ بَطْن سُقْمانِ الدَّعادِعِ سِدْيَما

ويَجُوزُ: من بَطْن سُقمانَ الدّعادعَ.

والدُّعاعُ، بالضَّمّ: حَبُّ شجرة بَرِّيَّة مثْلُ الفَثِّ. قال:

أُجُدٌ كالأَتان لَمْ تَرْتَع الفَثَّ ... [م] ولَمْ يُنْتَقَلْ عَلَيْها الدُّعاعُ

الأتانُ هاهُنا: صَخْرَةُ الماء. ورجلٌ دَعّاعٌ، يَجْمَع الدُّعاعَ، كما يُقال: رَجُلٌ فَثّاثٌ لِمَنْ يَجْمَع الفَثّ.

وقال أبو زِياد: مِنَ الأَحْرار الدُّعاعُ والفَثّ بَقْلَتان يخرج فيهما حَبّ، وهُما تَسَطَّحان على الأرْض تَسَطُّحا لا تَصْعَدان صُعُدًا، فإذا يَبِسَا جَمَع الناسُ يابِسَهُما ثم دَقُّوهُ وذَرُّوهُ، ثمّ استخرجُوا منه حَبًّا أَسْوَدَ يَمْلَؤونَ منه الغَرائرَ ويُوقِرُونَ الإبلَ، وهو حَبٌّ أسْوَدُ كأنّه الشِّينِيز يختبزون منه ويَعْتَصِدُون.

وقال المُؤرِّج في قول طَرَفَةَ:

أنْتُمُ نَخْلٌ نُطِيفُ بِهِ ... فإذا أَجَزَّ نَصْطَرِمُهْ

وعَذارِيكُم مُقَلِّصَةٌ ... في دُعاع النَّخْلِ تَجْتَرِمُهْ

وفَسَّرَ الدُّعاعَ ما بَيْنَ النَّخْلَتَيْن، ويُرْوَى: ذُعاع النّخْل، بالذال مُعْجَمَةً، ورَواه بعضُهم بالذال المُعْجَمَة المَفْتُوحَة من ذَعْذَعْتُ الشَّيْء إذا فَرَّقْتَه.

وقال أبو مَنْجُوف: الدُّعاعُ: النَّخْلُ المتفرِّقُ.

ويُقال: الدُّعاعَةُ: نَمْلَةٌ سَوْداء تُشاكِلُ الحَبَّةَ الَّتي يُقال لها الدُّعاعَةُ، وقد فَسَّرناها.

وقال ابنُ دريد: الدُّعاعَةُ: نَمْلَةٌ سَوْداء ذاتُ جَناحَيْن.

<<  <  ج: ص:  >  >>